Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة قريش - الآية 4

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4) (قريش) mp3
أَيْ هُوَ رَبّ الْبَيْت وَهُوَ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع " وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف " أَيْ تَفَضَّلَ عَلَيْهِمْ بِالْأَمْنِ وَالرُّخْص فَلْيُفْرِدُوهُ بِالْعِبَادَةِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَلَا يَعْبُدُوا مِنْ دُونه صَنَمًا وَلَا نِدًّا وَلَا وَثَنًا وَلِهَذَا مَنْ اِسْتَجَابَ لِهَذَا الْأَمْر جَمَعَ اللَّه لَهُ بَيْن أَمْن الدُّنْيَا وَأَمْن الْآخِرَة وَمَنْ عَصَاهُ سَلَبَهُمَا مِنْهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى " ضَرَبَ اللَّه مَثَلًا قَرْيَة كَانَتْ آمِنَة مُطْمَئِنَّة يَأْتِيهَا رِزْقهَا رَغَدًا مِنْ كُلّ مَكَان فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّه فَأَذَاقَهَا اللَّه لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُول مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ الْعَذَاب وَهُمْ ظَالِمُونَ" . وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الْغَزِّيّ حَدَّثَنَا قَبِيصَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ لَيْث عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد قَالَتْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " وَيْل لَكُمْ لِإِيلَافِ قُرَيْش مِنْ قُرَيْش " ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْمُؤَمِّل بْن الْفَضْل الْحَرَّانِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى يَعْنِي اِبْن يُونُس عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي زِيَاد عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ أُسَامَة بْن زَيْد قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لِإِيلَافِ قُرَيْش إِيلَافهمْ رِحْلَة الشِّتَاء وَالصَّيْف" وَيْحكُمْ يَا مَعْشَر قُرَيْش اُعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْت الَّذِي أَطْعَمَكُمْ مِنْ جُوع وَآمَنَكُمْ مِنْ خَوْف " هَكَذَا رَأَيْته عَنْ أُسَامَة بْن زَيْد وَصَوَابه عَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد بْن السَّكَن أُمّ سَلَمَة الْأَنْصَارِيَّة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَلَعَلَّهُ وَقَعَ غَلَط فِي النُّسْخَة أَوْ فِي أَصْل الرِّوَايَة وَاَللَّه أَعْلَم. آخِر تَفْسِير سُورَة لِإِيلَافِ قُرَيْش وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الإيمان: حقيقته وما يتعلق به من مسائل

    الإيمان: حقيقته وما يتعلق به من مسائل: في هذا الكتاب أوضح المؤلف - حفظه الله - مسائل الإيمان والكفر، وقسَّم ذلك في ستة فصول، وهي: الفصل الأول: ثمرات الإيمان، ومفهوم الإسلام والإيمان. الفصل الثاني: زيادة الإيمان ونقصانه، ومراتبه. الفصل الثالث: الاستثناء في الإيمان. الفصل الرابع: في الكفر والتكفير. الفصل الخامس: موانع التكفير. الفصل السادس: الصغائر والكبائر، وموانع إنفاذ الوعيد.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/355723

    التحميل:

  • مسألة في الكنائس

    مسألة في الكنائس : يضم الكتاب رسالة لابن تيمية لقواعد في الكنائس وأحكامها، وما يجوز هدمه منها وإبقاؤه، ولِمَ يجب هدمه، وأجوبة تتعلق بذلك.

    المدقق/المراجع: علي بن عبد العزيز الشبل

    الناشر: مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/273070

    التحميل:

  • فوائد من سورة يوسف عليه السلام

    رسالة مختصرة تبين بعض الفوائد من سورة يوسف عليه السلام.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/233602

    التحميل:

  • تفسير سورة الفلق

    تفسير سورة الفلق: هذه الرسالة المختصرة عبارة عن تلخيص الإمام محمد بن عبد الوهاب لسورة الفلق من تفسير الإمام ابن القيم - رحمهما الله تعالى -، وقد جاءت نافعةً لعوام المسلمين؛ لما ازدانَت بأسلوبٍ مُيسَّر سهلة الانتقاء وقريبة المأخذ.

    المدقق/المراجع: فهد بن عبد الرحمن الرومي

    الناشر: مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364168

    التحميل:

  • التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين

    في هذا الكتاب تعريف التنصير وبيان أهدافه ووسائله مع ذكر حسرات المنصرين.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/117117

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة