الشبكة العربية لزراعة الشعر

تعرّف على أسباب تساقط الشعر وعلاجه المعتمدة

تعرّف على أسباب تساقط الشعر وعلاجاته المعتمدة

محتويات المقال

يعتبر تساقط الشعر من المشاكل الجلدية التي تؤرق الكثير من الأشخاص، وتؤثر على جودة حياتهم وصحتهم النفسية تأثيرا كبيرا، لأنه أمر يخصّ مظهرهم وبالتالى قد يؤدي لضعف ثقتهم بأنفسهم، في هذه المقال سنتعرف أكثر على مشكلة تساقط الشعر أسبابه المحتملة وعلاجاته.

بداية، علينا أن نعرف أن  هناك دورة طبيعية تمر بها كل  خصلة في الشعر، وبمجرد انتهاء هذه الفترة فهي تتساقط بعدها بشكل طبيعي،حيث  يفقد الأشخاص طبيعيا  في حدود 50 إلى 100 شعرة في اليوم قد لا تلاحظ هذا التساقط بشكل واضح لأن الشعر الجديد ينمو مباشرة بمجرد انتهاء الشعر لدورته.

 

ما هي دورة نموّ الشعر؟ 

جرافيك يشرح دورة نمو الشعر وعلاقتها بأسباب تساقط الشعر

 

تتكون دورة نمو الشعر من ثلاث مراحل : 

طور النمو (الأنتاجين) : مرحلة النمو النشط عندما تتكاثر الخلايا في بصيلة الشعر بسرعة ويتشكل شعر جديد يدفع الشعر القديم خارج البصيلة، يبقى شعر فروة الرأس في المرحلة النشطة لمدة سنتين إلى ست سنوات.

 

طور الكاتاجين: هي مرحلة انتقالية تستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، عندما يتباطؤُ نمو الشعر وتتقلص بصيلات الشعر.

 

طور التيلوجين: هي المرحلة الهادئة عندما تكون بصيلات الشعر في حالة راحة تمامًا، وتستمر لمدة 100 يوم تقريبًا. 

وتظهر مشكلة تساقط الشعر الظاهرة المزعجة عندما يتساقط الشعر بصورته  الطبيعية ولكن لا ينمو مكانه شعر جديد. 

 

ماهي أسباب تساقط الشعر؟ 

شعر فتاة ساقط على يدها وعلاجات تساقط الشعر

 

تتعدد أسباب تساقط الشعر حسب الظروف والحالة الصحية، بالطبع أفضل طريقة لتشخيص السبب الصحيح لتساقط شعرك هو زيارة الطبيب المتخصص، ولكننا سنتعرض لأهم أسباب تساقط الشعر المشهورة حسب الاكاديمية الأمريكية لطب الجلد

  • التقدم في العمر.
  • المواد الكيميائية ( الصبغات، مواد الفرد والتجعيد).
  • كثرة التعرض للحرارة.
  • الثعلبة بمختلف أنواعها.
  • شد الشعر أثناء التصفيف.
  • أثناء الحمل والولادة.
  • التغيرات الهرمونية لدى النساء. 
  • نقص الفيتامينات والمعادن.
  • صدفية فروة الرأس.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • تساقط الشعر المرتبط بالتوتر والإجهاد العاطفي.

 

هل أستطيع التحكّم في تساقط شعري؟ 

نعم ولكن في حالات محددة، ولكن عند تحديد السبب الرئيسي لتساقط الشعر، فستكون قد قطعت شوطا هاما في طريق العلاج، فليس هناك علاج واحد يناسب الجميع، على سبيل المثال. هناك عدّة ممارسات واحترازات نذكر منها:

الاهتمام بالفيتامينات والمعادن:

تحتوي فروة الرأس البشرية الطبيعية على ما يقرب من 100 ألف بصيلة شعر، تسعون بالمئة من هذه البصيلات تكون  في طور النمو، لذا فإن الاهتمام بالعناصر الأساسية الهامة للجسم مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن، تساعد بالتالي على نمو شعر قوي وصحي.

ويمكن الحصول على هذه العناصر الاساسية عن طريق تناول الطعام الصحي المتوازن، وكذلك بالاهتمام بالمكملات الغذائية. 

الحد من المواد الكيميائية وتعريض الشعرللحرارة:

تؤثر الصبغات، ومنتجات الفرد الكيميائية بشكل سلبي على خصلات الشعر. حيث تغيّر في تركيبة الشعر الطبيعية، مما يؤدي لضعفها وتكسرها وبالتالي تساقطها، الحلّ هنا هو التوقف أو على الأقل الحد من التعرض لهذه العلاجات الكيميائية بشكل مستمر.

كذلك كلما قل تعرض الشعر للحرارة، مثل استخدام المجففات أو أدوات التمليس، قل احتمال وجود تساقط شعر بصورة كبيرة.

تغيير تصفيفات الشعر من آنٍ لأخر: 

إن كان تساقط الشعر أسبابه شد الشعر الزائد أو تضفيره، فيمكن ببساطة أن يكون الحل في تغيير طريقة تصفيف الشعر وعدم ربطه بشدة، لكي لا يؤثر على الجذور ويتساقط.

علاج الغدة الدرقية:

إن كان تساقط شعرك سببه مشكلة في الغدة الدرقية، فبمجرد علاج الغدة ستتوقف مشكلة تساقط شعرك تدريجيا حتى تتوقف.

الحمل والولادة:

لو تسبب الحمل والولادة في تساقط شعركِ بشكل كبير، فستلاحظين أنّ الشعر سيقلّ تساقطه بمجرد انتهاء فترة الرضاعة. ومع الاهتمام بالطعام المتوازن والاهتمام بالفيتامينات.

 

ما هي أهم العلاجات المناسبة لتساقط الشعر؟ 

لعلاج تساقط الشعر، يجب أن نعرف أولا أسبابه، ولكن هناك بعض العلاجات الدوائية والطبيعية التي تحد من مشكلة تساقط الشعر. يمكن بالانتظام على هذه العلاجات – بعد استشارة الطبيب طبعا- أن يقلّ معدّل تساقط الشعر بشكل واضح:

 

العلاجات الدوائية:

تتنوع العلاجات الدوائية لتساقط الشعر حسب شدة التساقط وحالته، ومن هذه العلاجات:

 

1- المينوكسيديل:

يعمل المينوكسيديل أساسا كعلاج فعّال لارتفاع ضغط الدم، يؤخذ على شكل أقراص فموية، و قد تم تقديمه لأول مرة في السبعينيات من القرن الماضي لهذا الغرض فقط.

بعد ذلك لاحظ الأطباء أثارا جانبية إيجابية لهذا العلاج، حيث ظهر على من تناولوا هذه الأقراص فرطا في نمو الشعر، خاصة عند الرجال الذين عانوا من الصلع الوراثي، أصبح لديهم نمو ملحوظ لشعرهم. وكانت هذه الملاحظة سببا في إجراء الكثير من الدراسات في مجال طب الجلد.

طُوّر المينوكسيديل بعد ذلك ليكون استعماله لغرض معالجة تساقط الشعر والثعلبة الذكورية بداية عند الرجال ومن ثمّ للنساء كعلاج موضعي على فروة الرأس، و يعتقد الباحثون أن  تأثيرات المينوكسيديل على نمو الشعر تأتي من تمدد الأوعية الدموية في بصيلات الشعر مما يحسن تدفق الدم وتغذية الشعر. 

تتوافر العديد من أنواع المينوكسيديل في الأسواق( مينوكسيديل فموي، مينوكسدسيل موضعي بتركيز 2% و 5%) 

تظهر نتائج المينوكسيديل مع الاستخدام المنتظم في فترة من ثلاث إلى ستة أشهر، لذا قد تحتاج إلى استخدامه لمدة عام كامل حتى ترى نتيجة مرضية.

 

بعض الآثار الجانبية للمينوكسيديل: 

على الرغم من أن هذا العلاج الدوائي له نتائج فعالة لعلاج تساقط الشعر لدى النساء والرجال، إلا أنه يتسبب في آثار جانبية مزعجة للبعض:

  • المينوكسيديل دواء لا يجب التوقف عنه طول حياتك. فبمجرد التوقف عن استخدام الدواء، يعود الشعر للتساقط مرة أخرى، ويستمر التساقط طوال فترة التوقف عن المينوكسيديل.
  • الدوخة والغثيان. 
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • كسب الوزن الزائد.
  • انخفاض ضغط الدم (خاصة المينوكسيديل الفموى).
  • زيادة نمو الشعر في أماكن متفرقة في الجسم غير فروة الرأس، مما يجعل الأمر مزعجا للنساء.

لكنه يبقى الدواء الأفضل والمعتمد من طرف إدراة الغذاء والدواء الأمريكية.

 

فيناسترايد: 

استخدم الأطباء الفيناستريد في البداية كدواء لعلاج تضخم البروستاتا، وأثناء التجارب ظهر أثر جانبي وهو زيادة نمو الشعر للمستخدمين، لذلك قررت إحدى شركات الأدوية أن تطوّر الدواء ليصبح علاج لتساقط الشعر الوراثي خاصة عند الرجال، ويعود نجاح فيناستريد في علاج الصلع الذكوري إلى أنه يخفض نسبة الهيدروتستيرون إلى 60% – لأنه يعتبر من مضادات الأندروجينات التى تؤدي لتساقط الشعر – مما يؤدي إلى تراجع  نسب تساقط الشعر إلى 86 % من الرجال الذين أدوا التجارب السريرية. 

 

موانع الحمل الفموية:

تقلل بعض أنواع حبوب منع الحمل الفموية من إنتاج الأندروجينات، مما يجعل استخدامها مناسب لعلاج الصلع الوراثي لدي النساء. 

يجدر بنا أن نشير إلى ملاحظة هامّة وهي أنّ العلاجات الدوائية رغم أنها موجودة بالاسواق ويمكن صرفها دون وصفة، إلا أنه من المهم للغاية استشارة طبيب قبل أخذ أى دواء، زيارة الطبيب والتشخيص الصحيح سيكشف لك الدواء المناسب المخصص لحالتك

 

العلاجات الطبيعية:

تعتبر العلاجات الطبيعية التقليدية أشهر وأكثر أمانا من العلاج عن طريق الدواء، لأن العلاجات الطبيعية عبارة عن مستحضرات من الطبيعة، منها:

 

الشاي الأخضر:

تحتوي أوراق الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة، التي لها تأثير طبيعي محفز لنمو الخلايا الكيراتينية الموجودة فى فروة الرأس، وقد وجدت دراسة أن تطبيق خلاصة الشاي الأخضر تؤدي لإطالة طور النمو وبالتالى إبطاء التساقط

 

جلّ الصبار:

يعتبر جل الصبار من أكثر المستحضرات التقليدية استخداما، فهو يحسن نمو الشعر لأنه يحتوي على مادة الألوينين التى تعزز نمو الشعر دون التسبب في تهيج فروة الرأس.

 

الروزماري (إكليل الجبل):

ظهر الروزمارى ( كزيت أو كتونيك) مؤخرا كعلاج فعال لتساقط الشعر مساوى لفعالية المينوكسوديل دون الآثار الجانبية المزعجة له، يحيث يعمل الروزمارى عن طريق تحسين الدورة الدموية وتحسين الأوعية الدموية مما يساعد على تجديد البصيلات بنفس التأثير الذي يوفره المينوكسيديل.

 

يعد تساقط الشعر من أكثر اضطرابات الشعر شيوعًا وانتشارا ، حيث يعمل أطباء الجلد على تشخيصها وعلاجها بصورة مستمرة، حيث ازداد اهتمام المختصين بعلوم وأبحاث الشعر حول العالم لحلها والحد من هذه المشكلة التي تؤرق العديدين حول العالم.

هارون بوكي

هارون بوكي

كاتب محتوى، حين كان الإمساك بالقلم أسهل من الكلام، احترفت الكتابة بشغف بعد إنضمامي لمجتمع رديف لأضيف شيئا يستحق القراءة إلى هذا العالم، ولأحقّق بحروفي كثيرا من الأهداف في سوق المحتوى والتسويق للعلامات التجارية وقادة الفكر. أبرع في كتابة صفحات الهبوط، ومحتوى المواقع، والمقالات الموافقة للسيو، والنشرات البريدية على لينكدإن.