الشبكة العربية لزراعة الشعر

هل توجد أدوية لمنع تساقط الشعر؟

سيدة تعانى من تساقط الشعر وأدوية لمنع تساقط الشعر

محتويات المقال

هل توجد أدوية لمنع تساقط الشعر ؟ أم أن فقدان الشعر أمر حتمي؟

من المؤكد أن امتلاك شعر رأس كامل وصحي من بين الأمور التي تهم الكثيرين، خاصة بالنظر للدور الكبير الذي يلعبه الشعر في زيادة ثقة الأشخاص حيال مظهرهم وتقديرهم لذواتهم.

لهذا السبب، يسعى العديد من الناس إلى محاولة إيجاد طرق صحية تساعد على تقوية الشعر وتمنع تساقطه. ومن الجدير بالذكر هنا أن أسباب تساقط الشعر تختلف من شخص لآخر منها ماهو وراثي، ومنها ماهو متعلق بأسباب صحية أو نفسية، أو التقدم في العمر…

ولتفاصيل أكثر عن الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر يمكن العودة إلى مقال تعرف على أشهر 5 أدوية لعلاج تساقط الشعر.

 

هل من الطبيعي أن يتساقط الشعر؟

وفقا لأكاديمية أطباء الجلد الأمريكية، فإنه من الطبيعي جدا أن يفقد الشخص بعضا من شعره. بالنظر لكون الشعر يتجدد باستمرار. نتيجة ذلك هي تساقط الشعر القديم، حيث قُدّر المعدل الطبيعي لهذا التساقط ب 50 إلى 100 شعرة في اليوم.

فإذا لوحظ هذا النوع من التساقط فهذه ليست إشارة على فقدان كبير للشعر. على النقيض من ذلك، إذا ما لوحظ انحسار خط الشعر، أو ظهور بقع صلعاء في فروة الرأس، أو حتى الترقق الكلي للشعر، فهذه تعد إحدى العلامات على أن الشخص يعاني من تساقط الشعر، وأحيانا أخرى يمكن أن تظهر علامات مغايرة.

 

هل تساقط الشعر مُعِدي؟

لا يعتبر تساقط الشعر مُعديا إطلاقا. لكن الإصابة بأحد الأمراض المعدية قد يؤدي إلى تساقط الشعر، على سبيل المثال، الإصابة بالفطر الذي يسبب الدودة الحلقية، هذا الفطر إذا نما في فروة الرأس وتُرك بدون علاج يسبب تساقط الشعر.

 

هل تنفع أدوية لمنع تساقط الشعر ؟

في الواقع، لا توجد أدوية لمنع تساقط الشعر من أساسه. لكن يمكن للشخص من خلال اتباع بعض الإجراءات والأساليب الصحية السليمة أن يمنع بعض أشكال تساقط الشعر.

أما بالنسبة لأنواع تساقط الشعر الوراثي على سبيل المثال، أو التي تحدث نتيجة التعرض لعرض طبي، فيمكن الاستعانة ببعض أدوية لمنع تساقط الشعر التي تحافظ على الشعر وتساعد على تعزيز نموه من جديد.

خطوات رئيسية لمنع تساقط الشعر

اتباع هذه الخطوات يساعد على تقوية الشعر ومنع تساقطه: ـ تجدر الإشارة إلى أن استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية لمنع تساقط الشعر  ـ.

1. اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط:

تُعرف حمية البحر الأبيض المتوسط على أنها نظام غذائي أساسه يقوم على تناول كل من الدهون الصحية، الخضروات والفواكه، الحبوب، البقوليات، المكسرات والبذور.

وقد خلُصت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 إلى أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الأعشاب الطازجة والسلطة، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط قد يقلل من خطر ظهور الثعلبة الأندروجينية، هذه الأخيرة تعتبر إحدى الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر.

2. تناول طعام صحي:

إن عدم تناول طعام غني بما يكفي بالعناصر الغذائية على غرار البروتين والحديد، ممكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.

وهو ما كشفت عنه دراسة أجريت عام 2017، حيث أظهر المشاركون الذين يعانون من تساقط الشعر نقصا متنوعا في الأحماض الأمينية والأغذية الأخرى، وذلك بغض النظر عن نوع الثعلبة.

لذا، قبل تناول أي مكمل غذائي لابد للشخص من أن يتأكد أولا من حصوله على ما يكفي من فيتامينات ومعادن معينة، ويمكن التحقق من هذا من خلال اختبار دم.

 

ومع ذلك، تبقى هناك حاجة لمزيد من الأبحاث عن فائدة المكملات الغذائية، لأن بعض المكملات ممكن أن تضر أكثر مما تنفع لأنها تحمل خطر تفاقم تساقط الشعر أو خطر التسمم.

فضلا عن ذلك، فإن هذه المكملات غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إذ أن فعالية وأمان هذه المكملات تقع على عاتق الشركة المُصنّعة لها.

كما يمكن العودة للمقال حول أهم 5 فيتامينات و3 أدوية مهمة للشعر المزروع حديثا لمعرفة تفاصيل أكثر حول أهمية كل فيتامين للشعر، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على هذه الفيتامينات.

3. البلميط المنشاري Saw palmetto

البلميط المنشاري، هو عبارة عن مستخلص نباتي كشفت إحدى الدراسات عن الآثار الإيجابية للمكملات الموضعية والفموية التي تحتوي على جرعات 100 إلى 320 مغ منه.

حيث لوحظ تحسن في جودة الشعر الكلية بنسبة 60%، وزيادة بنسبة 27% في إجمالي عدد الشعر، بالإضافة إلى زيادة كثافة الشعر بنسبة 83٫3% للأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة.

إلا أن الأمر لا يزال يبقى بحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فعالياته وآثاره المحتملة على المدى البعيد من أجل اعتباره واحدا من أدوية لمنع تساقط الشعر .

4. زيت جوز الهند:

في إحدى المراجعات التي أجريت سنة 2018 خلص الباحثون إلى أن زيت جوز الهند يساهم في منع تلف الشعر الذي يحدث بسبب فقدان البروتين، أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، وذلك عند استخدامه قبل وبعد غسل الشعر.

وذلك ِلكَون زيت جوز الهند يحتوي على حمض اللوريك، هذا الأخير مرتبط بشكل كبير ببروتينات الشعر، مما يسمح له بالتغلغل إلى القشرة وحماية الشعر من التكسر ولهذا يستخدم كثيرا في أدوية لمنع تساقط الشعر .

5. أساليب أخرى للعناية بالشعر

توصي أكاديمية أطباء الجلد الأمريكية باتباع النصائح التالية لمنع تساقط الشعر:

استخدام شامبو لطيف: وذلك لكون بعض أنواع الشامبو يُجرّد الشعر من الرطوبة.

 

استخدام بلسم مُرطّب بعد كل مرة يُغسل فيها الشعر: لأن البلسم يغطّي خصلات الشعر، وهو الأمر الذي يسمح بالتقليل من تقصف الأطراف وانقسامها وكذلك حمايته من التجعّد.

 

تجنب استخدام الزيوت الساخنة للشعر: هذه الأخيرة تعمل على تسخين الشعر مما يتسبب في إلحاق الضرر بالشعر الهش.

 

التوقف عن استخدام الصبغة والتمليس الكيميائي في المنزل: ينبغي للنساء إن أَرَدْنَ استخدام هذه الأشياء أن يبحثن عن صالونات متخصصة في تقديم هذه الخدمة، ناهيك عن اللجوء لأشخاص محترفين كي يتمكنوا من فحص فروة الرأس جيدا ومن ثمّ العثور على المنتج الأنسب لكل امرأة.

 

التقليل من استخدام مكواة تجعيد الشعر والمكواة المسطحة أو الأمشاط الساخنة: تسخين هذه الأجهزة للشعر يؤدي إلى إضعافه.

 

استخدام أقل درجة حرارة في مجففات الشعر: ويُستحسن ترك الشعر يجف طبيعيا، على سبيل المثال لفّه في منشفة من الألياف الدقيقة فهذا يساعد على تجفيفه بسرعة أكبر.

 

تجنب التسريحات التي تسحب الشعر بإحكام: كالضفائر، والكعكة، وذيل الحصان… تكرار مثل هذه التسريحات في كل مرة يؤدي إلى الإصابة بنوع من تساقط الشعر يدعى ثعلبة الشد. كما أنه وبمرور الوقت أي شيء يمكن أن يسحب الشعر احتمال أن يتسبب هو الآخر في تساقط دائم للشعر.

 

التوقف عن عادة لف الشعر: إن كان الشخص يمتلك عادة لَفّ الشعر حول إصبعه أو شدّه، لا بد من التوقف عن هذا الفعل لأنه يضعف الشعر الهش ويتسبب في المزيد من تساقطه.

 

التوقف عن التدخين: بالنسبة للرجال ينبغي التوقف عن التدخين. لأنه يتسبب في حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر.

كانت هذه بعض الخطوات المهمة التي تساعد الشخص على الحفاظ على صحة شعره ومنع تساقطه. أما في حال كان الشخص يعاني بالأساس من مشكلة تساقط الشعر نتيجة أسباب وراثية، أو مرضية… في هذه الحالة ينبغي الاستعانة بطبيب مختص لكشف الأسباب التي أدت إلى هذا التساقط، بعدها يصف الطبيب أدوية لمنع تساقط الشعر .

كيف يمكن لأطباء الجلد معرفة سبب تساقط الشعر؟

لتحديد الأسباب التي أدت إلى تساقط الشعر سوف يحتاج الطبيب المختص إلى معرفة بعض المعلومات، منها:

  • معرفة المدة التي تعرض فيها الشخص لتساقط الشعر، وهل حدث ذلك بسرعة؟
  • فحص فروة الرأس والأظافر إلى جانب أي منطقة أخرى تعاني من تساقط الشعر.
  • شدّ لطيف للشعر لأخذ نظرة عن كيفية نموه وما إذا قابلا للكسر.

أيضا قد يحتاج الطبيب إلى فحص دم أو خُزعة في فروة الرأس، في حال ما اشتبه الطبيب إلى أن سبب التساقط قد يكون بسبب مرض أو نقص في الفيتامينات أو اختلالات هرمونية، أو إصابة الشخص بعدوى ما.

على أي أساس توصف أدوية لمنع تساقط الشعر ؟

يعتمد نوع أدوية لمنع تساقط الشعر الموصوفة على ما يلي:

  1. سبب تساقط الشعر.
  2. الحالة الصحية للشخص.
  3. العمر.
  4. النتائج المتوقعة.
  5. بالنسبة للنساء يعتمد الأمر أيضا على خطط الحمل، إلى جانب ما سبق.

بالإضافة إلى أدوية لمنع تساقط الشعر الشائعة، على غرار المينوكسيديل، فيناسترايد، دوتاستيريد، والتي يمكن الاطلاع عليها ومعرفة آلية عملها في مقالاتنا السابقة، قد يصف الطبيب المختص أيضا أدوية لمنع تساقط الشعر التالية:

الأدوية المضادة للفطريات:

في حال ما كان الشخص يعاني من تساقط الشعر بسبب التهاب القلنسوة أو ما يطلق عليه أيضا بدودة فروة الرأس، فإن الطبيب يصف دواء مضادا للفطريات لمنع المزيد من تساقط الشعر.

يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم يوميا. في الغالب يستغرق الأمر من شهر إلى شهرين قبل التمكن من ملاحظة النتائج. علاوة على هذا، فإن العلاج بـ أدوية لمنع تساقط الشعر يستمر لعدة أشهر حتى يُقضى على الفطريات بشكل نهائي.

إلى جانب ما سبق، إذا ما بدأ العلاج مبكرا فإن معظم المرضى يروا إعادة نمو شعرهم بشكل ممتاز.

 

سيدة يتساقط شعرها وأدوية لمنع تساقط الشعر

 

أما فيما يخص الآثار الجانبية للأدوية المضادة للفطريات فتشمل عادة:

  • الطفح الجلدي.
  • الإسهال.
  • اضطرابات في المعدة.

مضادات الأندروجين:

مضادات الأندروجين هي الأدوية التي تُثبّط الأندروجينات وهي الهرمونات الجنسية التي تتسبب في تلف وتدمير بصيلات الشعر.

توصف مضادات الأندروجين كـ أدوية لمنع تساقط الشعر ، الذي يحدث نتيجة الصلع ذو النمط الأنثوي والمعروفة باسم الثعلبة الأندروجينية. كما أن هذه الأدوية متاحة بوصفة طبية فقط، وتشمل في العادة كل من:

  • سبيرونولاكتون.
  • وسائل منع الحمل الفموية.
  • حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.

في العادة، تبدأ مضادات الأندروجين في العمل بعد مرور أربعة أشهر. علاوة على هذا، فإن استمرار العلاج على المدى البعيد لا بد منه لمنع تكرار تساقط الشعر.

وتشمل الآثار الجانبية للأدوية المضادة للأندروجين: عدم انتظام الدورة الشهرية والنعاس. كما أنه من الجدير بالذكر أنه لا ينبغي للنساء اللواتي يخططن للحمل أن يتناولن هذه الأدوية.

 

أدوية لمنع تساقط الشعر الأخرى:

يمكن أن يصف أطباء الجلد أدوية لمنع تساقط الشعر أخرى مختلفة، على سبيل المثال، المضادات الحيوية لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة خلايا الشعر السليمة. أو الأدوية المضادة للملاريا لأجل التقليل من التهاب فروة الرأس، مثل الثعلبة الليفية الأمامية التي تسبب التهابا مؤلما.

هل يمكن للشعر أن يعاود النمو من تلقاء نفسه؟

نعم، وفقا لأكاديمية أطباء الجلد الأمريكية يمكن للشعر أن ينمو من تلقاء نفسه في الحالات التالية:

  • بعد ولادة حديثة.
  • التعافي من مرض خطير أو الشفاء بعد الخضوع لعملية جراحية.
  • إذا انتهى الشخص مؤخرا من الخضوع لعلاج السرطان.
  • في حالة ما إذا فقد الشخص مؤخرا 20 رطلا أو أكثر.
  • إذا كان الشخص قد طور مؤخرا حالة خفيفة من داء الثعلبة.
  • التخلص من داء الصدفية.

يبقى من اختصاص الطبيب أن يخبر المريض ما إذا كان الشعر سينمو من جديد من تلقاء نفسه أم لا.

يمكن منع تساقط الشعر بإجراء بضعة تغييرات في نمط الحياة وتصحيح بعض العادات السيئة. أما في حالة ما كان تساقط الشعر واقعا معاشا لأسباب معينة، فإن الاستعانة بطبيب مختص لمعرفة السبب الأساسي والعلاج المبكر من خلال أدوية لمنع تساقط الشعر يساعد على منع المزيد من التساقط وإعادة نموه من جديد.

زهرة أمزيل

زهرة أمزيل

كاتبة ومصممة ورائدة أعمال محتوى من المغرب. أساعد أصحاب المشاريع في تصدر مواقعهم لنتائج البحث على غوغل عبر كتابة مقالات متوافقة مع السيو بالعربية. كما أقدم خدمات كتابية مختلفة، من ضمنها: محتوى المواقع الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي، وكذلك محتوى صفحات الهبوط، والأبحاث الشخصية. إلى جانب خدمات تصميم المنشورات والبلانرز.