الشبكة العربية لزراعة الشعر

كيف تختار روتين العناية بالشعر المناسب لك؟

فتاة تقوم بوضع روتيم العناية بالشعر المناسب لها

محتويات المقال

يهدف الاعتماد على روتين العناية بالشعر إلى المحافظة على شعرك صحيا وخاليا من المشاكل. مع ذلك، تبدو مراحل العثور على الروتين المناسب طويلة ومعقدة، خصوصا مع انتشار الكثير من منتجات العناية بالشعر.

لن يعمل كل منتج مع كل نوع من أنواع الشعر، لذا تابع معنا القراءة لمعرفة ما تحتاجه لاختيار روتين العناية بالشعر الملائم لك.

 

ما هي أهمية اتباع روتين العناية بالشعر المناسب؟

بداية، يعطي الشعر المتهالك والفوضوي شعورا سلبيا لصاحبه سواء كانت امرأة أو رجلا وهذا يؤثر على باقي الجوانب الصحية للشخص. الترطيب المناسب والغسل المنتظم ضروريان للشعر المتهالك، ولكنهما ليسا كافيين.

لذلك، تعتبر العناية اليومية بالشعر جزءا مهما من صحتنا الكاملة. مع الأسف، يتأثر شعرنا وبشكل يومي بالكثير من عوامل التلوث الخارجية، وقد أكد البحث المقدم في المؤتمر الأوروبي الثامن والعشرين للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV) في مدريد على صلة الوصل بين تلوث الهواء وتضرر بصيلات الشعر. لهذا السبب، الشعر بحاجة ماسة إلى العناية اليومية.

لا يمكن أن تحصل على شعر طويل وصحي ولامع ما لم يتم الاعتناء به بشكل مناسب. ستساعدك هذه المقالة على فهم واستيعاب ما تحتاجه لتبدأ روتين العناية الخاص بشعرك.

 

كيف تختار روتين العناية بالشعر المناسب لك؟

قبل البدء بالخطوات العملية، تجدر الإشارة أن حالة شعر كل شخص تختلف عن الآخر، وبما أن الحالة الصحية العامة تؤثر هي أيضا على تغير حالة الشعر، لا بد من استشارة الخبراء والمختصين قبل اعتماد أي خطوة.

ستساعدك هذه المعلومات على اكتساب دراية عامة بـ روتين العناية بالشعر، أما بالنسبة للتطبيق فلا بد من إجراء مجموعة الفحوصات والاختبارات سنتعرف عليها لاحقا.

 

نصائح لاختيار روتين العناية المناسب لنوعية شعرك

يؤكد أطباء الأمراض الجلدية، أنه قبل اعتماد أي نوع من أنظمة العناية بالشعر، لا بد من خطوة أولية أساسية وهي تحليل نوعية الشعر وتحديد المشكل المراد علاجه عن طريق هذه العناية. يساعد تنفيذ هذه الخطوة في تحديد منتجات وأسلوب العناية بالشعر.

 

شخص يمسك منتج من روتين العناية بالشعر فى السوبر ماركت

 

هناك أربعة أنواع من الشعر، وهي:

  1. المستقيم ‘الأملس’
  2. المموج
  3. المجعد
  4. المتعرج ‘الشعر الأفريقي الأمريكي’

دعونا نلق نظرة على أبرز النصائح لاعتماد روتين العناية بالشعر حسب نوع شعرك.

 

1. الشعر المستقيم

يحظى الشعر الأملس بأفضلية كبرى من حيث سهولة الاعتناء به، إلا أن هذه السهولة تجعل البعض يغفل عن أساسيات العناية بالشعر وهكذا تفقد البصيلات ملمسها الطبيعي مع مرور الوقت.

يفرز الشعر زيوتا طبيعيا لضمان ترطيبه، وفي الشعر المستقيم، تتوزع هذه الزيوت من فروة الرأس إلى أن تصل لأطراف الشعر. مع أن هذه الزيوت مهمة، إلا أنها في هذا النوع من الشعر، تميل إلى جعله أكثر دهنية وبناء على ذلك يتعرض للتساقط.

يعد تصفيف الشعر الأملس أمرا سَلِسا. لكن، عندما تريد السيدة مثلا، تغيير مظهر الشعر الأملس إلى المموج، يصبح الأمر معقدا. ذلك، لأن نوعية الشعر المستقيم غالبًا لا تلاحظ فيها بيُسر أية تغييرات مع استخدام منتجات للتموج أو التجعيد مثلا.

في هذه الحالة، تضطر السيدات لاستخدام مكواة تجعيد الشعر ومجففات الشعر في درجات حرارة أعلى. من سوء الحظ، تشير الدراسات إلى أنه كلما زاد استخدام مجفف شعرك الساخن، كلما أصبح شعرك أكثر تلفًا وجفافًا.

 

ما يمكن أن يحتويه نمط العناية بالشعر المستقيم

  1. يفضل غسل الشعر بشامبو يحتوي على مكونات تمنع تجمع زيوت الشعر.
  2. التقليل من غسل الشعر، مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة تكفي.
  3. ترطيب الشعر بواقي من الحرارة أو منتج خاص قبل استخدام المجفف.

 

2. الشعر المموج

اعتمادا على طريقة العناية بالشعر المموج، قد تلاحظ السيدة إما مدى سهولة تصفيفه وتسريحه أو صعوبة الأمر. كون الشعر المموج ليس بأملس 100 مئة بالمئة ولا مجعدا بشكل كامل فهو يميل لكي يصبح دهنيا في فروة الرأس وجاف في الأطراف وهذا الأمر يتأثر أيضا بسبب غياب روتين العناية بالشعر المموج.

 

ما يمكن أن يحتويه روتين العناية بالشعر المموج

  1. غسل الشعر المموج كل 3-4 أيام للحفاظ على نظافة الفروة وصحة الأطراف.
  2. استعمال منشفة من الألياف الدقيقة لمنع التجعد أثناء تنشيف الشعر.
  3. استخدام بلسم للشعر بعد غسله للحفاظ على تموجات الشعر الطبيعية.
  4. تدليك الشعر المموج بزيت جوز الهند قبل وبعد غسل الشعر، وقد أكدت الدراسات على أن هذا الزيت يقلل من فقدان البروتين الطبيعي في الشعر.

 

3. الشعر المجعد

يعد الوصول روتين العناية بالشعر المجعد الصحيح والمناسب أمرا صعبا نسبيا نظرا لنوعية هذا الشعر. مع ذلك، باحترام بعض الخطوات البسيطة يستطيع الشخص تجنب المظهر المتضخم وغير الأنيق للشعر المجعد.

على عكس أنواع الشعر المستقيم أو المموج، تواجد السيدة صعوبة في تمشيط الشعر المجعد وفك تشابكه بسهولة. فهو حسب الأبحاث يميل إلى الجفاف، لأن تجعد الشعر يعمل كعائق لانتقال الزيوت الطبيعية من فروة الرأس إلى طول الشعر.

 

ما يمكن أن يحتويه روتين العناية بالشعر المجعد

  1. تمشيط الشعر عندما يكون مبللا.
  2. استخدام مشط واسع الأسنان.
  3. الاعتماد على ترطيب منتظم لشعرك.
  4. استخدام شامبو ذي تركيبة خفيفة وغير قاسِِ، يستحسن أن يكون خاليا من الكبريتات لحفظ زيوت الشعر الطبيعية.
  5. يفضل غسل شعر فيما لا يزيد عن مرتين فقط في الأسبوع.

 

4. الشعر المتعرج

يتفرد الشعر المتعرج باحتوائه على تجعيدات ضيقة ورقيقة، وهذا ما يجعله من أكثر أنواع الشعر هشاشة كون زيوته الطبيعية تميل إلى الجفاف بسهولة. تفرض طبيعة الشعر المتعرج على صاحبه أن يعتمد بشكل أساسي في روتين العناية الخاص به على خطوة الترطيب.

 

ما يمكن أن يحتويه روتين العناية بالشعر المتعرج

  1. استخدام الشامبو الخالي من الكبريتات، كون هذه الأخيرة تزيل رطوبة الشعر وزيوته الطبيعية.
  2. غسل الشعر مرة واحدة في الأسبوع.
  3. ترطيب الشعر بصورة عميقة على الأقل كل أسبوعين.
  4. استخدام مرطب خاص قبل تجفيف الشعر بالمجفف الكهربائي.

مع اختلاف نوعية شعرك والروتين المناسب له، إلا أنها جميعا تشترك في خطوات أساسية.

 

إليك أبرز 3 خطوات رئيسية في روتين العناية بالشعر

 

1ـ التنظيف والغسل الجيد

كما أشرنا سابقا، يتأثر الشعر بالملوثات الموجودة خارجا. دون تنظيف جيد ستتراكم هذه الملوثات إلى جانب الدهون في فروة الرأس. في حال عدم تنظيف الشعر بالطريقة الجيدة، سيظهر الجلد الميت على الفروة مما يسبب مظهرا لائقا، مع العلم أن الجلد يتجدد كل 28 يوما.

مع تواجد مجموعة واسعة من أنواع الشامبو في الأسواق، يجب اختيار الشامبو المناسب بعد معرفة نوعية الشعر!

تفضل فئة من الأشخاص غسل شعرها ليلا ثم النوم مباشرةََ، لكن الخبراء منقسمون قليلاً حول ما إذا كان النوم بشعر مبلل صحيا للشعر أم لا.

يقول البعض أن الشعر المبلل أكثر عرضة للتقصف، ذلك لأنه عندما يكون مبللا، تنفتح قشرة الشعر وتجعله أكثر تمددًا وهشاشة. في حين يقترح البعض استخدام منشفة من الألياف الدقيقة كغطاء للوسادة بحيث يجف الشعر أثناء النوم.

 

2ـ اختيار بلسم ‘كونديشنر’ مناسب

تمتص مكونات البلسم الأوساخ المتراكمة على الفروة وهي تعمل أيضا كمرطب للشعر. وبالتالي، فإن استخدام البلسم، سواء بمفرده أو بعد الشامبو، يعد خطوة من الممكن إضافتها لـ روتين العناية بالشعر.

لقد ذكرت بعض الدراسات أن استخدام البلسم بعد الشامبو يزيد من حماية ألياف الشعر، إلا أنه من الجيد معرفة أن هذه الحماية لا تتعدى سطح الفروة ولا تتغلغل إلى الأعماق. كما حذر بعض المختصين من أن استخدام البلسم قد يسبب حساسية لبعض الأشخاص.

لذلك من الضروري استشارة طبيبك الخاص قبل استخدام أي منتج بصفة دائمة.

 

3ـ الترطيب المستمر

تعتبر هذه خطوة مهمة في روتين العناية بالشعر خصوصا النوعين المجعد والمتعرج كونهما يميلان للجفاف بسرعة. يجب اختيار منتجات الترطيب المناسبة لنوع شعرك والتي لا تحتوي على مكونات ضارة.

ينصح بعض الخبراء باستخدام زيوت التجميل الطبيعية غير المعدلة!

على الرغم من فوائد غسل الشعر واستخدام البلسم والمرطبات، إلا أن الإفراط في هذه الخطوات قد يكون مضرا بصحة الشعر. وفقًا لأكاديمية الأمراض الجلدية، فإن عدد المرات الموص بها لغسل الشعر ووضع البَلسم يعتمد على مدى دهنية الشعر وفروة الرأس.

 

ما هو أساس نجاح روتين العناية بالشعر؟

إذا كنت تنتظر ملاحظة نتائج مثيرة من أول يوم اتباعك لـ روتين العناية بالشعر، فهذا لن يحدث! على الرغم من أن تأثيرات بعض منتجات التصفيف والترطيب يمكن ملاحظتها على الفور إلا أنها غير دائمة.

يستغرق الأمر مدة زمنية ليتعود شعرك سواء على المنتجات الجديدة أو طريقة تعاملك معه (عدد مرات الغسل والترطيب…).

 

بالنسبة للشعر الأملس والعادي، في معظم الحالات، ستلاحظ فرقا ابتداء من الأسبوع الثاني، لكن الشعر الجاف أو التالف قد يتطلب الوضع شهرًا على الأقل لجني الفوائد.

يلعب طول المدة الزمنية التي استمريت فيها بتطبيق روتين العناية بالشعر على النتائج النهائية له، لذلك فالاستمرارية تعلب دورا كبيرا في هذا!

يمكن أن يُحدث ترتيب تطبيق المنتجات التي تستخدمها فرقا أيضا في النتائج. في حين أن هذا يعتمد على نوع شعرك وملمسه، إلا أن هناك بعض القواعد الخاصة بكل منتج.

 

متى يجب تغيير روتين عنايتك بشعرك؟

سوف تتغير احتياجات شعرك بشكل طبيعي بمرور الوقت، مع العلم أن الأبحاث أشارت إلى أن الشعر يمتلك دورة حياة طبيعية بين سنتين و7 سنوات ثم يتساقط هذا الشعر ويُستبدل بشعر جديد.

قد لا تنتظر مرور 7 سنوات كاملة لتغيير روتين عنايتك بشعرك. ببساطة، مع التقدم في العمر يتباطأ معدل نمو الشعر ويعاني تقريبا كل شخص من تساقط الشعر.

يبدأ الرجال غالبا في ملاحظة علامات الصلع عند بلوغهم سن الثلاثين، سواء الصلع الذكوري المرتبط بالوظيفة الطبيعية لهرمون التستوستيرون الذكري أو الصلع الناتج عن أمراض عضوية. كما يمكن أن يؤدي تساقط الشعر عند النساء أيضا للصلع بأشكال مختلفة.

على غرار التقدم في العمر والتغيرات الهرمونية، فقد تتدخل أسباب أخرى تفرض عليك تغيير روتين العناية بالشعر ليناسب المرحلة التي تعيشها حاليا. على سبيل المثال، فترة الحمل والرضاعة لدى النساء تستلزم اهتماما مختلفا بالشعر.

 

مع ذلك، يجب التنويه على ضرورة مراجعة الطبيب الخاص بك إذا لاحظت تساقط الشعر المفاجئ.

كون الشعر جزءا لا يتجزأ من المظهر العام لكل شخص فمن الضروري اعتماد روتين العناية بالشعر الملائم والمناسب. ومع تزايد بروز شركات منتجة لمواد تجميلية خاصة بالشعر، فقد بدأت الأبحاث والدراسات أيضا في التركيز على هذا الموضوع من أجل الحفاظ على صحة الشعر بشكل صحيح وتجنب الوقوع في أي مغالطات أو أعراض جانبية مستقبلا.

 

لذلك، من الجيد أن تتوافق طريقة تعاملك مع شعرك مع ما يقوله الأخصائيون. صحيح أن تحديد روتين الشخص قد يستلزم أياما إن لم يكن أسابيع عديدة، إلا أنه بمجرد وصولك لطرق العناية المناسبة لك ستكون النتيجة هي شعر صحي وجيد.

زهرة أمزيل

زهرة أمزيل

كاتبة ومصممة ورائدة أعمال محتوى من المغرب. أساعد أصحاب المشاريع في تصدر مواقعهم لنتائج البحث على غوغل عبر كتابة مقالات متوافقة مع السيو بالعربية. كما أقدم خدمات كتابية مختلفة، من ضمنها: محتوى المواقع الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي، وكذلك محتوى صفحات الهبوط، والأبحاث الشخصية. إلى جانب خدمات تصميم المنشورات والبلانرز.