الشبكة العربية لزراعة الشعر

ما هي علاجات تساقط الشعر المزروع المشهورة؟

علاجات تساقط الشعر المزروع

محتويات المقال

عملية زراعة الشعر أو مثلما تعرف أيضا بعملية ترميم الشعر، باتت تمثل الحل الأفضل لمن يعانون من مشكل تساقط الشعر. خاصة وأنها قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية وذلك بالنظر لنتائجها الفعالة، لاسيما وأنها تُمكّن من الحصول على نتائج ذات مظهر طبيعي.

ومبدأ هذه العملية يقوم على أخذ بصيلات الشعر من جزء من فروة رأس الشخص، إلى مناطق أخرى تكون إما صلعاء أو تحتوي على شعر ضعيف.

لكن، يبقى السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل شخص يفكر في إجراء عملية زراعة الشعر، هل هذه النتائج تدوم للأبد؟ وما هي علاجات تساقط الشعر المزروع المشهورة؟

 

متى يكون الشخص بحاجة إلى عملية زراعة الشعر؟

تختلف أسباب تساقط الشعر، وقد يكون هذا التساقط مؤقتا إلا أنه في أحيان أخرى قد يكون دائما، في هذه الحالة يستدعي الأمر تدخلا جراحيا.

هذه هي الحالات التي تتطلب عملية زراعة الشعر:

  1. داء الثعلبة وسببه هو مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر ما يؤدي إلى تساقطه.
  2. تساقط الشعر الأندروجيني أو الوراثي.
  3. أمراض الغدة الدرقية أو الاختلالات الهرمونية.
  4. الحروق.

 

هل هناك مخاطر لعمليات زراعة الشعر؟

مثل أي عملية جراحية أخرى، تحتمل عملية زراعة الشعر حدوث مضاعفات، نذكر منها:

  1. حساسية تجاه التخدير.
  2. نزيف حاد.
  3. احتمال انتقال عدوى.فقدان الإحساس بفروة الرأس.
  4. ندوب في الرأس.

 

ما هي أنواع عملية زراعة الشعر؟

قبل التعمق في معرفة ما إذا كان الشعر المزروع يتساقط أم لا؟ أو علاجات تساقط الشعر المزروع، لنتعرف أولا عن أهم أنواع زراعة الشعر المعروفة، للإشارة أن النوع المناسب يحدده الطبيب المختص على حساب احتياجات كل شخص:

 

زراعة الشعر بتقنية الشريحة Follicular Unit Transplant :FUT

تعتمد زراعة الشعر يتقنية الشريحة على أخذ شريحة من الجلد مع بصيلات الشعر من الجزء المانح، وعادة ما يكون الجزء الخلفي من الرأس، لأن هذا الأخير يكون ممتلئا بشكل طبيعي بالشعر كما أنه لا يتعرض للصلع.

حيث تُفصل مجموعات صغيرة من الأنسجة التي بها بصيلات الشعر ومن ثمّ إعدادها للزرع، بعد عمل ثقوب صغيرة فردية في المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر، وبعدها توضع الطعام المُحضّرة في هذه المنطقة.

للعلم أن هذه الطريقة تستغرق عدة ساعات كما أنها تخلف ندبة بارزة في مؤخرة الرأس.

 

زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف Follicular Unit Extraction :FUE

طُوّرت تقنية زراعة الشعر هذه لتحقيق نفس نتائج زراعة الشعر بتقنية الشريحة لكن مع معالجة العيوب. تعتمد هذه التقنية على اقتطاف مجموعة من بصيلات الشعر من المنطقة المانحة في مؤخرة الرأس وتحريكها لتكوين خط شعر طبيعي المظهر.

تُجمع بصيلات الشعر الفردية مباشرة من فروة الرأس، ومن ثمّ إدخالها في الشقوق الصغيرة التي أُجريت في الجزء الذي سيُزرع فيه الشعر.

 

تلقى هذه التقنية إقبالا كبيرا مقارنة بتقنية زراعة الشعر بالشريحة وذلك نظرا لمزاياها العديدة. نذكر منها:

  • الندوب تبدو أقل وضوحا.
  • ألم ما بعد الجراحة يكون أقل.
  • يتطلب الشفاء بعد الجراحة وقتا أقل بالمقارنة مع زراعة الشعر بتقنية الشريحة.
  • بإمكان الجراح أن يأخذ الشعر من مناطق أخرى غير فروة الرأس (مثل الصدر، والظهر، واللحية…) إذا لزم الأمر.

بالنسبة لنتائج عملية زراعة الشعر، فيمكن ملاحظتها عند معظم المرضى في مدة تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر بعد الجراحة، في حين أن الأمر قد يمتد لمدة سنة كاملة بالنسبة للبعض الآخر.

 

هل يمكن أن يحدث تساقط الشعر المزروع؟

وفقا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الجلد فإن الشعر المزروع حديثا سيتساقط في غضون أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من إجراء عملية زراعة الشعر. علاوة على ذلك، بحلول الشهر الثالث فإن الشعر سيبدو أرق من ذي قبل، ومع ذلك يعتبر هذا أمرا طبيعيا.

 

لماذا يتساقط الشعر المزروع؟

تشير دراسة إلى أن سبب تساقط الشعر المزروع يعود إلى “صدمة الشعر” أو ما يسمى بـ Donor area effluvium. يمكن ملاحظة هذه الأخيرة عند معظم المرضى الذين لا يزال لديهم شعر موجود مسبقا داخل منطقة الزرع.

السبب في ذلك هو دخول الشعر في طور التنامي أو تساقط الشعر الكربي وأحيانا أخرى يكون مزيجا ما بين الإثنين.

 

في العادة يبدأ هذا النوع من التساقط في غضون الأسبوع الثاني إلى السادس بعد الخضوع لعملية زرع الشعر، كما تجدر الإشارة إلى أن صدمة الشعر تكون نسبتها أعلى عند النساء مقارنة بالرجال.

بالإضافة إلى ما سبق، فإنها مؤقتة ومع ذلك يمكنها أن تتسبب في انخفاض دائم في عدد الشعر الأصلي.

كما تشير نفس الدراسة إلى أنه بالإمكان تجنب تساقط الشعر المزروع من خلال أخذ أدوية لعلاج تساقط الشعر، وهو ما قد يساعد على التقليل من التساقط والتعافي مبكرا.

 

تساقط الشعر المزروع

 

ما هي إذن علاجات تساقط الشعر المزروع المشهورة؟

بما أن الشعر المزروع يتساقط في غضون أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من إجراء العملية، لهذا السبب قد يلجأ الطبيب المختص إلى الاستعانة بعلاجات تساقط الشعر المعروفة بغرض منع المزيد من تساقط الشعر والحفاظ على نتائج العملية.

من بين هذه العلاجات نذكر:

 

1. العلاجات الدوائية:

من بين أشهر علاجات تساقط الشعر المزروع عبارة عن أدوية:

 

المينوكسيديل:

هذا الدواء شائع الاستخدام، حيث كان في الأصل يُستخدم للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وقد كان من بين آثاره الجانبية هي الزيادة في الشعر. من هذا المنطلق، بدأ استخدام المينوكسيديل كدواء لزيادة نمو الشعر.

في دراسة أجريت على 16 مريضا، حيث تم تطبيق محلول 2% من المينوكسيديل على فروة الرأس قبل وبعد الجراحة لمدة ثلاثة أشهر، كانت النتيجة هي أن الشعر لا يزال ينمو دون التساقط الذي كان يحدث عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الجراحة.

وبالتالي فإن المينوكسيديل الموضعي يساعد على زيادة نمو الشعر المزروع ومنع تساقطه.

للعلم أن دواء المينوكسيديل متوفر على شكل سائل، ورغوة، وشامبو، وأيضا أقراص. علاوة على ذلك، فإنه متاح من دون وصفة طبية.

 

في العادة يستخدم المينوكسيديل الموضعي مرة أو مرتين في اليوم على فروة الرأس، وبحسب أكاديمية أطباء الجلد الأمريكية، فإن المينوكسيديل يميل إلى أن يكون أكثر فعالية عند استخدامه مع علاج آخر لتساقط الشعر.

يحتاج الشخص إلى استمرارية في استخدام المينوكسيديل لأنه وبمجرد التوقف عن تطبيقه سيتساقط الشعر من جديد؛ في الغالب يستغرق الأمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لرؤية النتائج.

 

فيناسترايد:

فيناسترايد هو الآخر من بين علاجات تساقط الشعرالمزروع الأكثر شيوعا، فبعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه، تم اعتماد هذا الدواء كعلاج لتساقط الشعر عند الرجال، إذ يعمل على إبطاء تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد.

في العادة تؤخذ حبة فيناسترايد مرة واحدة كل يوم، كما أن تناوله في نفس الوقت من كل يوم يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج.

وهذا ما جاءت به دراسة أُجريت على 79 رجلا، حيث نتج عن العلاج بدواء فيناسترايد تحّسن ملحوظ في شعر فروة الرأس، وذلك بعد أخذ 1مغ يوميا من فيناسترايد من 4 أسابيع قبل زراعة الشعر حتى 48 أسبوعا من إجراء عملية زراعة الشعر، إذ لوحظ تحسن في شعر فروة الرأس المحيطة بالمنطقة المزروعة.

فيناسترايد هو الآخر مثل المينوكسيديل، إذ لابد من الاستمرار في تناوله لمواصلة الحصول على النتائج لأنه وبمجرد التوقف عن تناوله سيتساقط الشعر مجددا.

أما فيما يخص الآثار الجانبية لكل من المينوكسيديل وفيناسترايد، ينبغي على المريض مناقشتها مع الطبيب المختص قبل البدء بتناول أحدهما.

 

سبيرونولاكتون:

بالنسبة للنساء فقد يكون سبيرونولاكتون كأحد الخيارات لعلاج تساقط الشعر المزروع، ذلك لأن هذا الدواء يساعد على زيادة سماكة الشعر، كما أنه يمنع المزيد من تساقط الشعر.

ومع ذلك يبقى من المهم معرفة أن هذا الدواء مضر بالنساء الحوامل، لكونه يسبب تشوهات خلقية للجنين، لذا فمن الضروري للنساء ألا يحملن أثناء تناولهن لدواء سبيرونولاكتون.

كما أنه من الممكن أن يصف الطبيب المختص حبوبا لمنع الحمل إذا كان هناك احتمال أن تحمل المرأة.

سنتعرف الآن على بعض أشهر علاجات تساقط الشعر المعروفة أيضا، مع الإشارة إلى أنها لا تستخدم مباشرة بعد عملية زراعة الشعر. يجب على المريض انتظار مدة معينة ـ حسب تعليمات الطبيب ـ ثم يبدأ فيها.

 

2. العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية Platelet-rich plasma :PRP

ثاني علاجات تساقط الشعر المزروع في قائمتنا، هي العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية. يتضمن العلاج بالبلازما أخذ كمية صغيرة من دم المريض، إلى جانب استخدام جهاز طرد مركزي لفصل الدم إلى أجزاء ومن ثم تُحقن البلازما في المنطقة المصابة بتساقط الشعر المزروع.

إلى جانب ما سبق، فإن هذه العملية بأكملها لا تستغرق سوى حوالي 10 دقائق، كما أنها لا تتطلب في العادة أي فترة نقاهة.

يحتاج المريض إلى العودة لتكرار الحقن مرة واحدة كل شهر لمدة ثلاثة أشهر، وفيما بعد يصبح بحاجة لتكراره مرة واحدة كل ثلاثة إلى ستة أشهر.

 

يعتبر العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، علاجا فعالا لمشكلة تساقط الشعر المزروع. وهذا بحسب ما جاء في نتائج إحدى الدراسات والتي أثبتت التأثير الواضح لهذا العلاج على كمية ونوعية الشعر الجديد، إذ ساهم في:

  • إعطاء الشعر كثافة في وقت أسرع.
  • التقليل من تساقط الشعر المزروع.
  • التعافي المبكر للجلد.
  • تنشيط البصيلات الخاملة.

 

3. العلاج بالليزر منخفض المستوى

العلاج بالليزر منخفض المستوى يعد هو الآخر أحد علاجات تساقط الشعر المزروع التي يقترحها الأطباء المختصين، فهذا النوع من العلاج يعتبر آمنا كما أنه غير مؤلم .

علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أنه يساعد على تسهيل عملية الشفاء ناهيك عن تعزيز قابلية الطعوم للنمو المبكر.

إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج يتطلب جلسات علاجية عديدة للحصول على النتائج المرغوبة.

 

4. العلاج بتقنية المايكرو نيدلين Microneedling

تقنية المايكرو نيدلين أو الوخز بالإبر، تعتبر واحدة من بين الحلول لمشكلة تساقط الشعر، فبحسب إحدى الدراسات فإن هذا العلاج يعتبر آمنا وفعالا.

لكونه يحفز على نمو الشعر الجديد، وتشير نفس الدراسة إلى أن استخدام الوخز بالإبر مع أساليب علاجية أخرى يساعد في إعادة نمو الشعر بشكل أسرع.

 

علاوة على هذا، فإن جهاز الوخز بالإبر متوفر بدون وصفة طبية، ومع ذلك يبقى من الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية أولا، لأن الوخز بالإبر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات حسب ما تشير إليه وكالة أطباء الجلد الأمريكية.

كما أن الوخز بالإبر إذا استخدم مباشرة بعد العملية ـ في المنطقة المستقبلة ـ ستتضرر البصيلات المزروعة، لهذا يجب انتظار فترة معينة.

 

5. تدليك فروة الرأس

يمكن اعتبار تدليك فروة الرأس من بين علاجات تساقط الشعر، ففي دراسة يابانية أجريت سنة 2016 أكدت أن تدليك فروة الرأس يحفز بصيلات الشعر.

حيث أظهرت الدراسة أن الرجال الذين تلقوا أربع دقائق من التدليك يوميا على مدار 24 أسبوعا ظهروا في نهاية الدراسة بشعر أكثر كثافة. وهي نفس النتيجة التي أكدتها إحدى الأبحاث التي أُجريت سنة 2019.

إلى جانب العلاجات المذكورة أعلاه، يمكن إضافة شامبو تساقط الشعر، هذا الأخير وحسب الأطباء لا يمكنه إعادة نمو الشعر أو منع تساقطه، إلا أنه يساعد على الاحتفاظ برطوبة الشعر ما يجعل الشعر يبدو أكثر كثافة وسمكا، بالإضافة إلى التقليل من تقصفه.

صحيح أن عملية زراعة الشعر تعد حلا ناجعا لمشكلة تساقط الشعر، إلا أن الشعر المزروع جد حساس و يتطلب عناية خاصة لتحفيزه على النمو ومنعه من التساقط، ولا يكون هذا إلا من خلال اتباع إرشادات الطبيب المختص.

زهرة أمزيل

زهرة أمزيل

كاتبة ومصممة ورائدة أعمال محتوى من المغرب. أساعد أصحاب المشاريع في تصدر مواقعهم لنتائج البحث على غوغل عبر كتابة مقالات متوافقة مع السيو بالعربية. كما أقدم خدمات كتابية مختلفة، من ضمنها: محتوى المواقع الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي، وكذلك محتوى صفحات الهبوط، والأبحاث الشخصية. إلى جانب خدمات تصميم المنشورات والبلانرز.