زراعة الشعر هي عملية جراحية تهدف إلى استعادة الشعر المفقود أو تكثيف الشعر الناضج في مناطق معينة من الرأس أو الجسم. هناك العديد من الطرق المختلفة لزراعة الشعر، ولكل منها فوائدها ومخاطرها.
في هذا المقال، سنستعرض بعض من أفضل طرق زراعة الشعر وما يجب معرفته عنها.
زراعة الشعر بالفصل الوحيد (FUE):
هذه هي أحدث وأكثر تقنيات زراعة الشعر شيوعًا. تتمثل في استخلاص بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من منطقة المانح (عادة ما تكون في الجزء الخلفي أو الجانبي من الرأس) باستخدام جهاز دوار صغير ، ثم زرعها في المنطقة المستلمة (المنطقة التي تحتاج إلى شعر) باستخدام إبرة دقيقة.
هذه الطريقة تتطلب مهارة عالية من قبل الطبيب وتستغرق وقتًا طويلاً، لكنها توفر نتائج طبيعية ودائمة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تترك ندوبًا صغيرة جدًا في منطقة المانح، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. بعض الفوائد الأخرى لزراعة الشعر بالفصل الوحيد هي أنها تسبب ألمًا أقل ونزيفًا أقل وتسمح بتعافي أسرع. بعض المخاطر التي قد تواجهها هي عدوى، التهاب، نمو غير متساوٍ للشعر أو فقدان بصيلات الشعر المزروعة.
زراعة الشعر بالشرائح (FUT):
هذه هي إحدى التقنيات التقليدية لزراعة الشعر. تتمثل في قطع شريحة من فروة الرأس تحتوي على بصيلات شعر من منطقة المانح، ثم تقطيعها إلى قطع صغيرة تسمى وحدات بصيلية (تحتوي كل وحدة على 1-4 بصيلات شعر)، ثم زرعها في المنطقة المستلمة باستخدام شقوق صغيرة.
هذه الطريقة تسمح بزراعة عدد أكبر من بصيلات الشعر في جلسة واحدة، لكنها تترك ندبة خطية كبيرة في منطقة المانح، قد تكون مؤلمة ومزعجة. كما أنها تتطلب فترة تعافي أطول وتسبب المزيد من التورم والنزيف. بعض الفوائد الأخرى لزراعة الشعر بالشرائح هي أنها توفر كثافة شعر أعلى وتكلفة أقل.
بعض المخاطر التي قد تواجهها هي عدوى، التهاب، تلف الأعصاب، نمو غير طبيعي للشعر أو فقدان بصيلات الشعر المزروعة.
زراعة الشعر بالخلايا الجذعية (SCT):
هذه هي إحدى التقنيات الحديثة والمبتكرة لزراعة الشعر. تتمثل في استخلاص خلايا جذعية من بصيلات الشعر في منطقة المانح، ثم تكثيرها في المختبر، ثم حقنها في المنطقة المستلمة. هذه الطريقة تهدف إلى تحفيز نمو شعر جديد من خلايا جذعية متجددة، دون الحاجة إلى زراعة بصيلات شعر مادية.
هذه الطريقة لا تترك أي ندوب في منطقة المانح أو المستلمة، وتسبب ألمًا أقل وتسمح بتعافي أسرع. بالإضافة إلى ذلك، فإنها توفر نتائج أكثر ديناميكية وطبيعية. بعض الفوائد الأخرى لزراعة الشعر بالخلايا الجذعية هي أنها تحسن من صحة فروة الرأس وتزيد من كثافة الشعر وتقلل من مخاطر فقدان الشعر في المستقبل. بعض المخاطر التي قد تواجهها هي عدم توافق الخلايا الجذعية، ردود فعل تحسسية، نمو غير متناسق للشعر أو عدم فعالية الطريقة.
زراعة الشعر بالبلازما (PRP):
هذه هي إحدى التقنيات التكميلية لزراعة الشعر. تتمثل في استخلاص دم من المريض، ثم فصل خلاصة البلازما (الجزء الغني بالصفائح الدموية) باستخدام جهاز دوران خاص، ثم حقنه في منطقة المستلمة.
هذه الطريقة تهدف إلى تحسين نمو وجودة وكثافة الشعر المزروع أو الموجود بالفعل، من خلال تحفيز عملية التئام وإصلاح وتغذية بصيلات الشعر. هذه الطريقة لا تتطلب أي جراحة أو ندبات، وتستخدم مادة مأخوذة من جسم المريض نفسه، مما يقلل من مخاطر رفض أو عدوى. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تسبب ألمًا قليلًا وتسمح بتعافي أسرع.
بعض الفوائد الأخرى لزراعة الشعر بالبلازما هي أنها تقلل من التساقط والتقصف والتلف وتزيد من اللمعان والنعومة والحيوية للشعر. بعض المخاطر التي قد تواجهها هي ألم أو احمرار أو تورم في موقع الحقن، أو عدم حصول على النتائج المرجوة.
هذه هي بعض من أفضل طرق زراعة الشعر التي يمكنك الاختيار من بينها، حسب حالتك وتوقعاتك وميزانيتك. قبل الخضوع لأي عملية زراعة شعر، يجب عليك استشارة طبيب مختص ومؤهل، والتأكد من فهم جميع الخطوات والمخاطر والنتائج المحتملة. كما يجب عليك اتباع جميع التعليمات اللازمة قبل وبعد زراعة الشعر، والحفاظ على صحة فروة رأسك وشعرك.
زراعة الشعر هي عملية تحسين مظهرك وثقتك بنفسك، لكنها لا تغير شخصيتك أو قدراتك. لذلك، يجب عليك أن تقبل نفسك كما أنت، وأن تحب شعرك سواء كان كثيرًا أو قليلًا.
