الشبكة العربية لزراعة الشعر

هل تختلف علاجات تساقط الشعر عند النساء؟

علاجات تساقط الشعر عند النساء

محتويات المقال

تساقط الشعر يصيب الرجال والنساء على حد سواء، كما أنه يُعد أمرا طبيعيا طالما ارتبط بالتقدم بالعمر. إلا أن فقدان الشعر بالنسبة للنساء خصوصا يعتبر أمرا صعبا من الناحية النفسية، حيث يعامل الشعر كرمز من رموز الأنوثة.

 

وفقا لدراسة سابقة فإن تساقط الشعر عند النساء يسبب لهن مشاكل نفسية إلى جانب ضعف في الأداء الإجتماعي.

مع الأسف، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة أقل من 45% من النساء فقط هن من يكملن حياتهن بشعر كامل، ومع ذلك فإن أسباب تساقط الشعر تختلف، فمنها ما هو وراثي ومنها ماهو متعلق بعوامل أخرى.

تبقى هناك طرق معينة للتأقلم مع مشكل تساقط الشعر، والتي تبدأ عبر زيارة طبيب مختص لتحديد الأسباب الحقيقية، ووصف العلاج المناسب. لكن، هل تختلف علاجات تساقط الشعر عند النساء عن علاجات الرجال؟

 

ما هو تساقط الشعر عند النساء؟

تساقط الشعر عند النساء هو فقدان للشعر يتجاوز معدل التساقط الطبيعي في اليوم والناتج عن دورة نمو الشعر، حيث قَدّرت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الجلد هذا المعدل الطبيعي الطبيعي ما بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم.

من هم النساء الأكثر عرضة لتساقط الشعر؟

 

في الواقع، أي امرأة هي معرّضة لتساقط الشعر، إلا أنه أي يوجد بعض النساء يعتبرن أكثر عرضة من غيرهن وهن:

  • النساء اللواتي تجاوزن 40 عاما.
  • النساء اللواتي أنجبن حديثا.
  • اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي أو أدوية أخرى.
  • النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس.

 

ما هي أسباب تساقط الشعر عند النساء؟

تختلف أسباب تساقط الشعر عند النساء وتشمل ما يلي:

1ـ تسريحات الشعر

تتسبب تسريحات الشعر التي تشده من الجذور مثل تسريحة ذيل الحصان وغيرها من التسريحات من هذا النوع، في تساقط الشعر.ويدعى هذا النمط من التساقط بثعلبة الشد.

مع العلم أنه في حالة تلف بصيلات الشعر قد يكون التساقط دائما.

 

2ـ تساقط الشعر المتنامي

يحدث هذا النوع من التساقط في مرحلة التنامي للشعر، وأسبابه هي إما الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الناجم عن تناول بعض الأدوية، أيضا وفي حال ما أُتلفت بصيلات الشعر،عندها يصبح هذا النوع من التساقط دائما.

 

3ـ تساقط الشعر الكُربي

يحدث تساقط الشعر الكربي بسبب الإجهاد الجسدي الشديد أو تعرض الجسم لحدث طبي مفاجئ مثل الجراحة، فقر الدم، فقدان الكثير من الوزن، إنجاب طفل..
هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر الكُربي منها:

  • الضغوطات النفسية الشديدة مثل فقدان شخص عزيز…
  • تناول بعض الأدوية والمكملات مثل أدوية ضغط الدم، أو تناول جرعات عالية من فيتامين A.
  • التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل أو انقطاع الطمث أو تناول حبوب منع الحمل.

 

4ـ تساقط الشعر الأنثوي

يُعد من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعا بين النساء. يمكن أن يكون جينيا بحيث ترث المرأة هذه الجينات التي تسبب تساقط الشعر من أحد الوالدين.

أو يمكن أن يحدث بسبب:

  • الشيخوخة: وذلك ناجم عن تغير الهرمونات مع التقدم في العمر.
  • سن اليأس: حيث يزداد تساقط الشعر الأنثوي مع وصول المرأة لسن اليأس وذلك بسبب فقدان هرمون الإستروجين.

 

5ـ الثعلبة البُقعية

الثعلبة البُقيعة هي عبارة عن تساقط شعر مؤقت يحدث نتيجة مرض مناعي، ولا يشمل التساقط فروة الرأس فقط بل ممكن أن يكون في أماكن متفرقة من الجسم.

توجد أسباب أخرى لتساقط الشعر نذكر منها:

الريجيم الذي يؤدي في فقدان الوزن المفاجئ.
نقص الفيتامينات.

 

ما هي علامات تساقط الشعر عند النساء؟

يمكن أن يظهر تساقط الشعر عند النساء بأشكال مختلفة وقد تتضمن بعض أعراضه ما يلي:

  1. رؤية المزيد من تساقط الشعر بشكل غير معتاد (في الفرشاة، أو على الأرض والوسائد…).
  2. رؤية بقع ملحوظة من الشعر المفقود، وتوسع الجزء العلوي من الرأس.
  3. ظهور جلد فروة الرأس.

عند ملاحظة هذه العلامات، لابد من مراجعة طبيب مختص للتشخيص ومعرفة الأسباب، بغرض وصف العلاج المناسب وإعطاء الإرشادات الطبية اللازمة.

 

ما هي علاجات تساقط الشعر عند النساء؟

على حسب أسباب تساقط الشعر يصف الطبيب العلاج المناسب، وللحصول على نتائج أفضل قد يستخدم الطبيب المختص أكثر من علاج،

فيما يلي أهم هذه العلاجات:

 

العلاجات الدوائية

وفقا لأكاديمية أطباء الجلد الأمريكية فإن علاجات تساقط الشعر عند النساء تتمثل في:

1ـ المينوكسيديل:

من أكثر العلاجات الموصى بها لعلاج تساقط الشعر عند الرجال أو النساء هو المينوكسديل، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه كعلاج بدون وصفة طبية للنساء، كما تمت الموافقة على المنتجات التي تحتوي على 2% و5% منيوكسيديل في علاج تساقط الشعر عند النساء.

تجدر الإشارة، إلى أنه حتى مع استخدام دواء المينوكسيديل، فإنه في أول أسبوعين حتى إلى ثمانية أسابيع ستلاحظ المرأة زيادة في معدل تساقط الشعر، إلا أنها مؤقتة وستتوقف حالما يبدأ الشعر الجديد في النمو.

 

في حال حدوث أي من الآثار الجانبية التالية، يُستحسن التوقف عن استخدام هذا الدواء والعودة إلى طبيب الأمراض الجلدية.

  • تهيج في فروة الرأس.
  • الجفاف.
  • الحركة.
  • تقشر أو احمرار فروة الرأس.

 

هل توجد آثار جانبية أخرى للمينوكسيديل؟

نعم، توجد آثار جانبية أخرى، إذ من المحتمل أن ينمو الشعر في أماكن أخرى من الجسم غير فروة الرأس مثل الخدّين والجبهة.

ما الذي يمكن فعله في هذه الحالة؟

يكن الحد من هذه الآثار بتطبيق المينوكسيديل على فروة الرأس فقط مع تجنب وصوله للمناطق الأخرى من الجسم، بالإضافة إلى غسل الوجه بعد وضع هذا الدواء.

 

كيف يستخدم المينوكسيديل؟

تتمثل كيفية استخدام المينوكسيديل في تدليك شعر فروة الرأس، ولابد من أن يكون الشعر جافا، أما بالنسبة لتطبيقه فهناك منتجات تطبق مرة واحدة في اليوم وأخرى مرتين.

للإشارة هنا، فإن الطبيب المختص هو من يحدد كيفية استخدامه بشكل صحيح، فلا بد من استشارته!

 

متى تبدأ النتائج في الظهور؟

بالنسبة للنتائج فإن ظهورها يستغرق وقتا، ذلك لأن الشعر ينمو ببطء.

كما أن استخدام دواء المينوكسيديل سيستمر لمدة عام تقريبا لإثبات مدى نجاعته في علاج تساقط الشعر عند النساء، فإذا كان الدواء مناسبا للمرأة عندها ستكون بحاجة لاستخدامه بشكل يومي لمواصلة الحصول على النتائج.

إلى جانب ما سبق، فإنه على المرأة أن تعلم أنه عندما تتوقف عن استخدام المينوكسيديل فإن الشعر الذي نما بسببه سيتساقط في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر، ومن المحتمل أن يستمر تساقط الشعر.

 

تساقط الشعر عند النساء

 

هل يمكن للنساء الحوامل والمُرضِعات استخدام المينوكسيديل؟

ينبغي على النساء الحوامل أو حتى اللواتي يخططن للحمل أن يتجنبن استخدام دواء المينوكسيديل، حيث أظهرت نتائج الدراسات التأثير الضار لهذا الدواء على الجنين.

وماذا عن المُرضِعات؟

هذه الفئة أيضا ينبغي لها تجنب استخدام المينوكسيديل لأنه من الممكن أن تنتقل آثاره إلى حليب الثدي، وهذا ما قد يكون ضارا بالرضيع.

 

2ـ دواء سبيرونولاكتون:

يعتبر سبيرونولاكتون هو الآخر من الأدوية الشائعة لعلاج تساقط الشعر عند النساء، وذلك بعد أن تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA) Food and Drug Administration).

أظهرت إحدى الدراسات مدى نجاعته بعد أن قلل من نسبة تساقط الشعر بنسبة 50% إلى 62,9%، كما أنه زاد العدد الإجمالي من الشعر في مرحلة التنامي.

توصي أكاديمية أطباء الجلد الأمريكية بإخبار الطبيب المختص بالحالة الطبية للمرأة عما تتناوله من أدوية أو في حال وجود أي من الأعراض التالية:

  • مشاكل الكلى.
  • مشاكل الغدة الكظرية.
  • جميع المكملات أو الأدوية الأخرى التي تتناولها المرأة التي تعاني من تساقط الشعر.

 

هل هناك أدوية أخرى؟

قد يصف طبيب الأمراض الجلدية أدوية أخرى لعلاجات تساقط الشعر، على سبيل المثال دواء فيناسترايد.

صحيح أن هذا الدواء مخصص لعلاج تساقط الشعر عند الرجال، إلا أنه يمكن لبعض الأطباء أن يصفوه للنساء أيضا، وذلك بعدما أظهرت بعض الدراسات نجاعته، خاصة بعد فشل دواء المينوكسيديل في إعادة نمو شعر بعض المرضى.

علاوة على ذلك، يمكن أن يصف الطبيب المختص دواء دوتاستيريد. هذا الدواء الذي كشفت إحدى الدراسات فعاليته لو استُخدِم في نفس الوقت مع فيناسترايد (وذلك بأخذ 1٫25 مغ فيناسترايد إلى جانب 0٫15 مغ من دوتاستيريد بشكل يومي لمدة 3 سنوات)، حيث نجح في زيادة كثافة الشعر عند النساء بالإضافة إلى توقف المزيد من تساقط الشعر.

 

ماذا عن الآثار الجانبية؟

بالنسبة لكل دواء مما ذُكر أعلاه ممكن أن تكون له آثار جانبية، لذا من الأفضل أن تسأل المرأة طبيبها المختص عن هذه الآثار الجانبية المحتملة لأي دواء من هذه الأدوية التي ستتناولها.

 

متى يمكن ملاحظة النتائج؟

عند تناول أحد هذه الأدوية بوصفة طبية طبعا، يحتاج الأمر الاستمرار بتناوله لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى عام كامل، قبل أن يتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان هذا الدواء مناسبا أم لا.

بالإضافة إلى ذلك فإن عدم نمو الشعر في غضون 12 شهرا معناه أن هذا الدواء لن يُؤتي بأي نتائج.
إلى جانب ما سبق، ومثلها مثل المينوكسيديل فبمجرد أن تتوقف المريضة عن تناول أحد هذه الأدوية الموصوفة، فإن الشعر الذي نما بفضل تناول أحد هذه الأدوية يتساقط، ويحدث ذلك خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

هل هذه الأدوية ملائمة للنساء الحوامل ؟

بحسب أكاديمية أطباء الجلد الأمريكية فإن كل هذه الأدوية المذكورة آنفا لا تعد خيارا مناسبا للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل، والسبب راجع لكونها قد تسبب تشوهات خُلقية للجنين.

كما يوصي أطباء الجلد أيضا في هذا الشأن، بأن تستخدم جميع النساء اللواتي لم يصلن لسن اليأس بعد، وسائل منع الحمل وذلك أثناء تناولهن أحد هذه الأدوية.

 

هل من علاجات أخرى غير الأدوية؟

هذه بعض العلاجات المبتكرة التي تعمل على تحفيز نمو الشعر الجديد وتوقيف تساقطه:

 

1ـ أجهزة الليزر ذات الاستعمال المنزلي:

متوفرة هذه العلاجات على شكل خوذات وأمشاط وأجهزة أخرى تعمل على علاج تساقط الشعر، كما أنها متوفرة بدون وصفة طبية وذلك بعد أن تمت الموافقة عليها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

تعمل هذه الأجهزة من خلال إصدار ضوء الليزر ذو مستوى منخفض، مما يساعد على تحفيز نمو الشعر الجديد، كما يجب الاستمرار في استخدام هذا العلاج لمعرفة النتائج.

ومع ذلك لا يزال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ما إذا كانت هذه الأجهزة آمنة للاستخدام على المدى البعيد أم لا.

 

2ـ العلاج بالبلازما:

يعتمد هذا النوع من العلاج على سحب الدم ومن ثمّ وضعه في آلة تفصل الدم إلى مكوناته المختلفة. بعدها يتم علاج الصفائح الدموية وحقنها في فروة الرأس، هذا لأن الصفائح الدموية تساعد على تحفيز نمو الشعر.

تجدر الإشارة إلى أن الباحثون قد بدؤو للتو في دراسة العلاج بالبلازما كعلاج لتساقط الشعر ولكن تبقى هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات مدى فعالياته.

علاجات تساقط الشعر عند النساء تختلف تبعا لعدة عوامل؛ منها أسباب التساقط وكذلك من امرأة إلى أخرى بمعنى إذا كانت حاملا أم لا، أو مُرضعة…

 

التشخيص الصحيح عند مختص الأمراض الجلدية هو ما يضمن للنساء الحصول على العلاج الأنسب، والتخلص من مشكلة تساقط الشعر، وبالطبع كلما بدأ التشخيص مبكرا كلما كانت النتائج أفضل.

زهرة أمزيل

زهرة أمزيل

كاتبة ومصممة ورائدة أعمال محتوى من المغرب. أساعد أصحاب المشاريع في تصدر مواقعهم لنتائج البحث على غوغل عبر كتابة مقالات متوافقة مع السيو بالعربية. كما أقدم خدمات كتابية مختلفة، من ضمنها: محتوى المواقع الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي، وكذلك محتوى صفحات الهبوط، والأبحاث الشخصية. إلى جانب خدمات تصميم المنشورات والبلانرز.