ثلاثُ سنوات من عُمر الزّمان رافقتنِي الصّلعة في صُحْبةٍ لم أسعد بها! كُنّا لا نأنسُ لبعضِنا ولا يجدُ الفؤادُ في رفقتِها إلا وحشةً وضِيقا! فلمّا ضِقتُ ذرعاً بهذه القِفار الجرادء التي امتدت على الرأسِ في مشهدٍ كئيب، اتخذت قراري بالطلاق! طلاقٌ ببيْنونة كُبرى! وقبل استعادة شَعْرِي (إن شاء الله) تفضّلتُ على صلعتي ومنحتُها بعضَ شِعْري!...
**
ها قد هانتِ الأيّامُ، أيْ، يا صَلْعَتِي
قد خُنتُ عَهْدَ غرامِك المَكنونِ
ولَئِنْ تَوارَى، بالزِّراعةِ، نُوْرُكِ
فالشَّعْرُ ليلٌ خيْرٌ مِن ظنوني!
كمْ مِن فضائلَ، لا تُعَدُّ، لكِ عَلَيْ
البُؤسُ قيدَ الخاطرِ المَحُزونِ
والضِّيقُ والإحباطُ، والوَجْهُ الذي
ما أنْ أراهُ أصيرُ كالمجنونِ!
مِن بعْدِ ما قد ضاعَ شَعْرِي، ها أنا
أصبحتُ لا أنامُ مِلءَ جُفونِي!
سَخِرَ الصّحابُ، يُداعِبونَ بقولهِم:
ومتى بدأتَ تعاطِيَ الأفيونِ؟!
ماذا دهاكَ؛ كبُرْتَ أعواماً، وما
هذِا البريقُ، بسيفِهِ المَسْنونِ؟!
هذا البريقُ يُشِعُّ منها صلعَتِي
ملساءُ مِثلَ تَكَوُّرِ البالونِ!
وَيْحَ ابنُ أقرعَ، عافَها مِرآتَهُ
هَجَرَ المِشاطَ، ومَشْيَةَ الصّالونِ!
**
قيس - السّادِس من مارس 2014
**
ها قد هانتِ الأيّامُ، أيْ، يا صَلْعَتِي
قد خُنتُ عَهْدَ غرامِك المَكنونِ
ولَئِنْ تَوارَى، بالزِّراعةِ، نُوْرُكِ
فالشَّعْرُ ليلٌ خيْرٌ مِن ظنوني!
كمْ مِن فضائلَ، لا تُعَدُّ، لكِ عَلَيْ
البُؤسُ قيدَ الخاطرِ المَحُزونِ
والضِّيقُ والإحباطُ، والوَجْهُ الذي
ما أنْ أراهُ أصيرُ كالمجنونِ!
مِن بعْدِ ما قد ضاعَ شَعْرِي، ها أنا
أصبحتُ لا أنامُ مِلءَ جُفونِي!
سَخِرَ الصّحابُ، يُداعِبونَ بقولهِم:
ومتى بدأتَ تعاطِيَ الأفيونِ؟!
ماذا دهاكَ؛ كبُرْتَ أعواماً، وما
هذِا البريقُ، بسيفِهِ المَسْنونِ؟!
هذا البريقُ يُشِعُّ منها صلعَتِي
ملساءُ مِثلَ تَكَوُّرِ البالونِ!
وَيْحَ ابنُ أقرعَ، عافَها مِرآتَهُ
هَجَرَ المِشاطَ، ومَشْيَةَ الصّالونِ!
**
قيس - السّادِس من مارس 2014