السلام عليكم
منقول من موقع الاستشاره
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=278733
فإن سعيك في التحسين من منظرك هو سعي جائز وسليم، ولا حرج عليك فيه؛ فإن الإنسان يحب أن يكون صاحب منظر جميل في ملبسه وهيئته، وفي منظره العام في بدنه من باب أولى؛ ولذلك لما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم – عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنةً قال: (إن الله جميل يحب الجمال) والحديث خرجه مسلم في صحيحه.
وأصل ذلك أن تعلم أن زرع الشعر الطبيعي في المناطق الخالية منه والتي تحتاجها في الرأس أو البدن هو ليس تغييرًا لخلق الله - عز وجل - وإنما هو زرع للشعر في موضعه الطبيعي الذي عليه أصل الخلقة الطبيعية، فليس هذا داخلاً فيما خرجاه في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة)، وهو أيضًا ليس فيه تغيير لخلق الله عز وجل لأجل زيادة الحسن كما لعن - صلوات الله وسلامه عليه – المتفلجات للحسن، وإنما هو رد لما خلق الله عز وجل على الهيئة الأصلية، فهذا لا حرج فيه لأنه من باب إزالة العيب وتخفيف الضرر؛ ولذلك خرج أبو داود في السنن عن عَرْفَجْة بن سعد أنه قُطع أنفه يوم القلاب - وهو يوم من أيام حروب الجاهلية – فاتخذ أنفًا من وَرِق – أي فضة – فأنْتَن عليه – أي صار له ريح نتنة – فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم – فاتخذ أنفًا من ذهب.
فدل ذلك على الجواز، ودل على أنه لا مانع من أن يرد الأمر إلى ما هو على خلقته الطبيعية، فلا حرج عليك في زراعة الشعر الطبيعي، سواء كان ذلك في جلدة الرأس أو كان في البدن بحسب المستطاع من ذلك.
ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق.