راعي المعاني
عضو متميز
- إنضم
- 29 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 99
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد : نعود محملين بالفائدة أن شاء الله نقول
....أن كثيــرون جداً يعلمون جيداً ما يصنعون بك ، ولماذا ،
فيتحركون حولك في دهاء من أجل .. من أجل تهيئتك للذبح !!
فلا تنم !! وكيف تنام وأنت في قلب المعركة ، ووسط الطوفان ،
والمأساة من حولك يهتز لها الجماد ؟ !
***
افتح عينيك بقوة .. حدِّق جيداً ، سيهولك ما ترى :
السهام مسددة إليك ، ومع هذا فأصحابها يبتسمون لك في بلاهة ! !
شغل عقلك .. أيقظ مشاعرك .. وسترى العجب العجاب ،
وستعلم أن الأمر أخطر مما تتصور ..
سترى بوضوح أن السكين هذه المرة تُشحذ من أجلك أنت ! !
وان هذه القبور التي تحفر ليست سوى مأواك أنت ! !
كيف تنام وهذه النيران قد شبت من حولك تريد أن تلتهمك
بعد أن التهمت كل شيء في طريقها إليك ؟!
أرجوك غاية الرجاء : لا تنم ..!!
ارهف أذنيك جيداً ... ألا تسمع ؟ ألا تسمع ؟!
إنها معركة حقيقية ، إنهم يتعاركون من حولك عليك ، ويتقدمون نحوك ،
وأنت ، أنت المقصود من هذا كله .. !
ومن العجيب ... أن تنام !
**
أخي النائم !! قم ، وانهض وانجُ بنفسك ..
تنحّ عن طريق السيل ، فإنه حتماً سيجرفك ،..
انج من تحت وطأة الأقدام الثقيلة التي تريد أن تدوسك ،
تعلق بالأيدي المتوضئة الطاهرة ، التي غسلتها أنوار السماء ،
إنها ممدودة إليك في حب لترفعك معها إلى الأعلى ،
هذه الأيدي المتوضئة وحدها هي القادرة بإذن الله على أن تأخذ بيدك إلى الخير كله
،إلى النجاة ، إلى النصر ، إلى الله ، إلى الجنة إن شاء الله .
هذه ليست وصيتي أنا ، إنها وصية الله لك ..
ألم تقرأ قوله تعالى :
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
نعم ..لابد أن تكون مع الصادقين إذا أردت النجاة ..
لا تقل : لم أعد أثق في أحد ..
هذه ألعوبة الشيطان عليك ..
ألا تثق في الله سبحانه ، ومنهجه ورسوله .. !؟
فاعلم إذن أن الطريق إلى الله سالك وواضح وبين ومفتوح ..
الزم طريق الله ، وعش معه وعش به وعش من أجله .. تنجو ..
ففي الحديث الشريف :
" الحلال بيّن .. والحرام بيّن .. وبينهما أمور مشتبهات
لا يعلمهن كثير من الناس .."
فالطريق واضح أوضح من الضحى ..
الحلال : الزمه ولو كرهت نفسك ..
الحرام : اجتنبه ولو شق ذلك على نفسك ..
والمشتبهات أنت أمام خيارين :
إما أن تتركها من أجل الله ، وثق أن اله سيعوضك عنها
وإما أن تسأل عنها عالماً ربانياً ثقة ..
**
المهم الآن .. قم وانهض ، وكفاك نوماً ، لقد نمت كثيرا وطويلا !!
سارع لتلحق بالقافلة التي يقودها محمد صلى الله عليه وسلم
ثم العلماء العاملون في هذه الأمة ،
السائرون على هذا الطريق _ طريق السماء _ هم الذين لن تدوسهم الأقدام ،
ولن تقوى جموع الشر على أن تمرّغ أنوفهم في الوحل ،
ذلك لأنهم مع الله وبالله ولله ، فهو يؤيدهم ويثبتهم ، وينصرهم :
)وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ )
والآيات في هذا كثيرة ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة أيضا
مجموعة نصوص تؤكد أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ،
ولن يبقى بيت حجر ولا وبر ولا شعر إلا وسيدخله الإسلام
بعزّ عزيز ، أو بذل ذليل ..
وإذا وَعدَ الله ورسوله بشيء ، فقطعاً سيكون ، وقد وعد ،
وعلى هذه الأمة أن تصطلح مع ربها ، ليتحقق لها موعود الله ،
أما إذا أعرضت فإن الله سيستبدلها بقوم آخرين يكونون أهلاً لوعد الله :
( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
فوطن نفسك أن تكون من القوم الذين يستخدمهم الله لنصرة دينه ..
**
أخي ، أخي النائم !! هل تسمعني ؟!
هل وصلت إلى شغاف قلبك هذه المعاني ؟! فلا تنم إذن ..
وكيف تنام وعدوك لا ينام ؟
منذ قرون وعيونه مفتوحة ترصد حركاتك ، وآذانه تتجسس على أخبارك ،
ويده دائماً في جيبك تسرقك ، في ذات اللحظة التي تتبسم لك شفتاه الكبيرتان ،
وإعلامه الماكر قد سُلط عليك في دهاء ، ليقوم بعملية غسيل مخ هائلة
كي تصبح مسخاً مشوهاً ،
وأسنانه لا تزال تواصل مضغ كبدك في تلذذ واشتهاء وتشفٍ وحقد ،
فكيف تنام إذن وهذا وضعك المأساوي المزري؟!
***
إن مأساتك أكبر من أن تنام عنها ، فإلى متى ستبقى نائماً !؟
وإن موعود الله عز وجل لك أكبر من أن تغفل عنه ،
لكنهم قد استطاعوا بدهاء أن يخدرُوك حتى النخاع ، فلم تعد تشعر بشيء
نعم إن جرعة التخدير كانت كبيرة بالنسبة لك !!
فإذا بقيت نائماً هكذا كما أنت ، فإن الدور قادم إليك لتُساق إلى المجزرة
كي تُذبح كما ذُبح غيرك ، فقم ، وافتح عينيك ، وأيقظ قلبك ،
المهم أن لا تبقى نائماً .. أرجووك !!
***
تقول : ماذا يمكن أن افعل ؟!
هذه لغة العاجز ..!
إنك تستطيع أن تفعل الكثير
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد : نعود محملين بالفائدة أن شاء الله نقول
....أن كثيــرون جداً يعلمون جيداً ما يصنعون بك ، ولماذا ،
فيتحركون حولك في دهاء من أجل .. من أجل تهيئتك للذبح !!
فلا تنم !! وكيف تنام وأنت في قلب المعركة ، ووسط الطوفان ،
والمأساة من حولك يهتز لها الجماد ؟ !
***
افتح عينيك بقوة .. حدِّق جيداً ، سيهولك ما ترى :
السهام مسددة إليك ، ومع هذا فأصحابها يبتسمون لك في بلاهة ! !
شغل عقلك .. أيقظ مشاعرك .. وسترى العجب العجاب ،
وستعلم أن الأمر أخطر مما تتصور ..
سترى بوضوح أن السكين هذه المرة تُشحذ من أجلك أنت ! !
وان هذه القبور التي تحفر ليست سوى مأواك أنت ! !
كيف تنام وهذه النيران قد شبت من حولك تريد أن تلتهمك
بعد أن التهمت كل شيء في طريقها إليك ؟!
أرجوك غاية الرجاء : لا تنم ..!!
ارهف أذنيك جيداً ... ألا تسمع ؟ ألا تسمع ؟!
إنها معركة حقيقية ، إنهم يتعاركون من حولك عليك ، ويتقدمون نحوك ،
وأنت ، أنت المقصود من هذا كله .. !
ومن العجيب ... أن تنام !
**
أخي النائم !! قم ، وانهض وانجُ بنفسك ..
تنحّ عن طريق السيل ، فإنه حتماً سيجرفك ،..
انج من تحت وطأة الأقدام الثقيلة التي تريد أن تدوسك ،
تعلق بالأيدي المتوضئة الطاهرة ، التي غسلتها أنوار السماء ،
إنها ممدودة إليك في حب لترفعك معها إلى الأعلى ،
هذه الأيدي المتوضئة وحدها هي القادرة بإذن الله على أن تأخذ بيدك إلى الخير كله
،إلى النجاة ، إلى النصر ، إلى الله ، إلى الجنة إن شاء الله .
هذه ليست وصيتي أنا ، إنها وصية الله لك ..
ألم تقرأ قوله تعالى :
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
نعم ..لابد أن تكون مع الصادقين إذا أردت النجاة ..
لا تقل : لم أعد أثق في أحد ..
هذه ألعوبة الشيطان عليك ..
ألا تثق في الله سبحانه ، ومنهجه ورسوله .. !؟
فاعلم إذن أن الطريق إلى الله سالك وواضح وبين ومفتوح ..
الزم طريق الله ، وعش معه وعش به وعش من أجله .. تنجو ..
ففي الحديث الشريف :
" الحلال بيّن .. والحرام بيّن .. وبينهما أمور مشتبهات
لا يعلمهن كثير من الناس .."
فالطريق واضح أوضح من الضحى ..
الحلال : الزمه ولو كرهت نفسك ..
الحرام : اجتنبه ولو شق ذلك على نفسك ..
والمشتبهات أنت أمام خيارين :
إما أن تتركها من أجل الله ، وثق أن اله سيعوضك عنها
وإما أن تسأل عنها عالماً ربانياً ثقة ..
**
المهم الآن .. قم وانهض ، وكفاك نوماً ، لقد نمت كثيرا وطويلا !!
سارع لتلحق بالقافلة التي يقودها محمد صلى الله عليه وسلم
ثم العلماء العاملون في هذه الأمة ،
السائرون على هذا الطريق _ طريق السماء _ هم الذين لن تدوسهم الأقدام ،
ولن تقوى جموع الشر على أن تمرّغ أنوفهم في الوحل ،
ذلك لأنهم مع الله وبالله ولله ، فهو يؤيدهم ويثبتهم ، وينصرهم :
)وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ )
والآيات في هذا كثيرة ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة أيضا
مجموعة نصوص تؤكد أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ،
ولن يبقى بيت حجر ولا وبر ولا شعر إلا وسيدخله الإسلام
بعزّ عزيز ، أو بذل ذليل ..
وإذا وَعدَ الله ورسوله بشيء ، فقطعاً سيكون ، وقد وعد ،
وعلى هذه الأمة أن تصطلح مع ربها ، ليتحقق لها موعود الله ،
أما إذا أعرضت فإن الله سيستبدلها بقوم آخرين يكونون أهلاً لوعد الله :
( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
فوطن نفسك أن تكون من القوم الذين يستخدمهم الله لنصرة دينه ..
**
أخي ، أخي النائم !! هل تسمعني ؟!
هل وصلت إلى شغاف قلبك هذه المعاني ؟! فلا تنم إذن ..
وكيف تنام وعدوك لا ينام ؟
منذ قرون وعيونه مفتوحة ترصد حركاتك ، وآذانه تتجسس على أخبارك ،
ويده دائماً في جيبك تسرقك ، في ذات اللحظة التي تتبسم لك شفتاه الكبيرتان ،
وإعلامه الماكر قد سُلط عليك في دهاء ، ليقوم بعملية غسيل مخ هائلة
كي تصبح مسخاً مشوهاً ،
وأسنانه لا تزال تواصل مضغ كبدك في تلذذ واشتهاء وتشفٍ وحقد ،
فكيف تنام إذن وهذا وضعك المأساوي المزري؟!
***
إن مأساتك أكبر من أن تنام عنها ، فإلى متى ستبقى نائماً !؟
وإن موعود الله عز وجل لك أكبر من أن تغفل عنه ،
لكنهم قد استطاعوا بدهاء أن يخدرُوك حتى النخاع ، فلم تعد تشعر بشيء
نعم إن جرعة التخدير كانت كبيرة بالنسبة لك !!
فإذا بقيت نائماً هكذا كما أنت ، فإن الدور قادم إليك لتُساق إلى المجزرة
كي تُذبح كما ذُبح غيرك ، فقم ، وافتح عينيك ، وأيقظ قلبك ،
المهم أن لا تبقى نائماً .. أرجووك !!
***
تقول : ماذا يمكن أن افعل ؟!
هذه لغة العاجز ..!
إنك تستطيع أن تفعل الكثير
