لي قصة طويلة مع شعري ، لا أدري من أين أبدأها ، ملخصها أني كنت أملك شعرا غزيرا جدا ، و تمتعت به إلى أن وصل عمري إلى 15 سنة ، فبدأ يتساقط بشكل فوق المعتاد و الطبيعي ، إلى أن أصبح في كل سنة أسوأ مما قبلها ، فذهبت إلى بعض المختصين ، و للأسف لم أستفد منهم شيئا ذا قيمة ، إلى أن بلغت مرحلة سيئة جدا ، و صارت أجزاء من فروة رأسي بادية بشكل واضح و حقيقية كنت شبه يائسة من العلاج ، حتى إني لم أعد أطمح إلى شعر غزير كما كنت عليه ، بل كنت آمل أن تختبئ فروتي .
فأخذت أبحث في الإنترنت عن طبيب لديه دراية ، إلى أن وقع اختياري على الطبيب عبد المجيد العجلان ، و ذهبت إليه سنة 2008 و أنا أقدم رجلا و أؤخر أخرى ، فقد سئمت من تجارب من قبله ، فلما رأى رأسي لامني كثيرا على التأخر عن العلاج ، و قال لو كنت تقدمت لأمكننا تدارك كثير مما فات ! ، و بعد بعض الأسئلة عن الصحة العامة ذكر لي أنه سبب وراثي قصرف لي الطبيب مجموعة من الأدوية ، و هي : 1 / حبوب بروسكار ( 2،5 مجم ) . 2 / محلول مينوكسيدل 5% . 3 / أقراص الحديد فيرومن ، و ذكر لي أستمر عليها إلى حين اللقاء القادم بعد 3 أشهر ، فلما أتممت 3 أشهر توقفت عن تناول البروسكار ظنا مني أنه يقصد التوقف عن تناولها بعد هذه المدة ، و أثناء هذه الفترة انتعش شعري كثيرا ، و كثرت الشعيرات فيه بشكل مفرح ، ثم بعد ذلك ذهبت إلى الطبيب و أخبرته بما تم معي فأمرني بمعاودة تناول الحبوب و الاستمراااار عليها دائما ! ، ثم زرته بعدها عدة مرات لم أخرج منها بجديد .
لى أن جاء تاريخ 17/3/2010 ، و كان شعري قبلها في حالة سيئة جدا لم يصل إليها في مرحلة من قبل ، فذكر لي أن لا أتوقع تحسنا أكثر من هذا ! ، و أن الدواء الذي وصفه لن يكون لي إلا وقاية لا علاجا ، - مع العلم أنه لم يقني من التساقط الذي حل بي قبل بضعة أشهر - ، ثم طرح علي حل الزراعة ، و ذكر أنها حل جيد ، - مع العلم أن الخفة تعم رأسي كله - ، و أراني بعض الصور لمن أجريت لهم ، و لم يشرح لي شيئا عنها ! ، إنما طلب مني أن أفكر و أستخير ، فخرجت من عنده و بي من الهم ما لا يعلمه إلا من خلقني فذهبت إلى البيت و استخرت أحكم الحاكمين ، و سألته إن كانت خيرا أن يتمها على خير ، ثم أخذت قراري إيجابا ، و اتصلت بالعيادة ، و حجزت موعدا ، و كانت تكلفة العملية كما ذكر الطبيب 12000 إلا أنه و لحالة شعري خفضت إلى 8000 ، و طلبوا مني أن آتي إليهم قبل الغملية بيومين لدفع أجور العملية و لأخذ عينة من الدم لقياس مستوى السيولة ، ففعلت و لما أتى يوم العملية ، - و الذي لم يغمض جفني ليلته أبدا توجسا و تفكيرا و خوفا ! - ، ذهبت إلى العيادة و كانت ظلماء موحشة – فحمدت الله أني بصحبة أختي و أخي ، دخلت فلم أجد في صباح تلك الجمعة إلا عامل النظافة ، و لم أر مسؤول أمن و لا غيره ، فذهبت إلى غرفة الانتظار وجلست قليلا ، ثم ذكر أخي أنه رأى مسؤول أمن و أنه يريد أن يعود إلى البيت ، فاضطررت إلى تصديقه ، و بقيت أختي معي ، جلسنا سويا و قلبي يكاد يخرج قلقا ، إلى أن بدأ الممرضات يتتابعن في الدخول ، ثم انتزعنني من أختي و اقتادوني إلى غرفة حيث قمن بتجهيزي للعملية ، و حلق مكان الشريحة للزراعة ، و ضع إبرة المغذي .ثم انتقلت إلى غرفة الزراعة ، و كانت الساعة 7.45 دقيقة ، و كنت و هن ننتظر قدوم الطبيب ، إلى دخل في الساعة 8،15 ، لقد كان الانتظار حينها أمرا ثقيلا ، و خاصة لمن لم يجرب عملية جراحية و لا حتى مشرطا و لا إبرة .. ، و لكن الله سلم ، فمر الوقت سريعا ، و لم أكن أشعر بشيء من الألم إلى أتم عمله في الساعة 10،30 و خرج ، و أكملت الممرضات المختصات عملهن ، حتى انتهين في الساعة 12،15 ، و بعدها خرجت من عندهم كمن هو هارب من شيء ما ، عدت إلى المنزل و كل الأمور على ما يرام ، إلى أن جاءت الساعة 3،30 ، فبدأت أشعر بآلام رهيبة جدا في رأسي ، و قد جاوزت 27 ساعة لم أنم فيها ، و لا أستطيع الاستلقاء على رأسي فالجروح تؤلمني ، بقيت على هذه الحال إلى الساعة 5 عصرا بعدها ذهبت إلى مستوصف و أخذت إبرة مهدئة ، ثم نمت إلى صباح الغد ( بالتأكيد مع القيام لأداء الصلوات ) .
أصبحت و كل أموري جيدة ، مع شعور ببعض الآلام في الجبهة و مقدمة الرأس ، و شعور بالشد في مؤخرته ، ثم لما حل المغرب ذهبت إلى العيادة لتنظيف رأسي ، و في هذا اليوم بدأت جبهتي بالانتفاخ ، و كان الطبيب قد وجهني بعمل مساج للجبهة حتى تتجه السوائل من أعلى الرأس إلى جانبيه ، و لكن للأسف لم أستفد من المساج ، و بدأت رحلة الانتفااااخ .. ، - و لا أنسى كان الطبيب قد صرف لي مضادا اسمه : أزيماك 500 ملجم في اليوم - ثم بدأت في اليوم التالي صحتي تسوء ، فمعدتي تؤلمني ، و أشعر بالغثيان بشدة ، و حرارتي ليست منضبطة ، و قد استفحل الانتفاخ في وجهي و عيني ، حتى لم يظهر من رموشي إلا أطرافهما ، لقد غدوت كمن : ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ) ، حقيقة لا أدري إن كان مفزعا أم مضحكا ، حتى الخادمات لم أسلم من ضحكاتهن المتوارية ! ، لقد كنت أمر بآلام نفسية رهيبة ، و كوابيس في نومي مخيفة .. ..شكوت إليه سوء حالتي و انتفاخ وجهي ، - مع العلم أنه لم يخبرني بشيء من هذا قبل إجراء العملية - ، الأمر الذي جعلني أتساءل إن كان طبيعيا أم لا ؟ ! - ، فغير لي المضاد إلى آخر اسمه : كفليكس 1500 ملجم في اليوم ، و في الحقيقة لا أظنه كان أحسن مما قبله إن لم يكن بطعمه أسوأ منه ، الأمر الذي جعلني أترك استخدامه ! و بحمد الله بعد أن تركته صرت أفضل من ذي قبل فخفت آلامي ، و هدأ شعور الغثيان ، كان هذا بعد مرور أسبوع من العملية ، لقد كان أسبوعا طويلا ! و أما انتفاخ وجهي فكان في مراحله الأخيرة ، لكن لونه في تلك الأيام تغير فأصبح شاحبا ، و فيه مثل الكدمات قريبة من اللون الأخضر في الجبهة و تحت العينين ! و بعد أن أتممت عشرة أيام تقريبا محفولة بتناول الكثير من المهدئات و المضادات – و لا تنسوا البروسكار و الفيتامينات و الحديد – دخلت في مرحلة أخرى ، أعني دوامة من المغص الكلوي ، و خاصة إذا أردت النوم ، لا يهدأ إلا بمسكن ، كما أصبت بنوع من التقلصات في المعدة و الأمعاء ، و كنت أشعر في هذه الفترة بحكة شديدة في رأسي ، و لكن كريم فسيوكورت كان جيدا بالنسبة لها ، لبثت هكذا أياما ثم شفيت تماما بحمد الله ، و عدت كما كنت لكن للأسف كان في رأسي( في المنطقة المزروعة ) قشور لا تسقط إلا بسقوط ما هي عليه من شعرات ! .و بعد مرور عشرين يوما من العملية بدأ شعري يتساقط بشكل مخيف جدا جدا ، حتى صار لي بقعة في مقدمة رأسي شبه خالية من الشعر ، و لكن يذكر الطبيب أن هذا أمر متوقع بعد الزراعة ، و أنه سيعاود النمو إن شاء الله ..
و أنا الآن قد أنهيت أكثر من شهر بعد العملية ، و رأسي لم يزل بعضه مخدرا ، أشعر بالحكة و لا أستفيد من الحك شيئا ، أجر شعري بشدة و لا أشعر بجري ! ، و لكن كما يذكر المختصون بأن هذا أمر طبيعي ، و يحتاج إلى ما يقارب الشهرين ليعود الإحساس ، و إلى الثلاثة ليبدأ الشعر بالنمو .. و الله المستعان ,,
فأخذت أبحث في الإنترنت عن طبيب لديه دراية ، إلى أن وقع اختياري على الطبيب عبد المجيد العجلان ، و ذهبت إليه سنة 2008 و أنا أقدم رجلا و أؤخر أخرى ، فقد سئمت من تجارب من قبله ، فلما رأى رأسي لامني كثيرا على التأخر عن العلاج ، و قال لو كنت تقدمت لأمكننا تدارك كثير مما فات ! ، و بعد بعض الأسئلة عن الصحة العامة ذكر لي أنه سبب وراثي قصرف لي الطبيب مجموعة من الأدوية ، و هي : 1 / حبوب بروسكار ( 2،5 مجم ) . 2 / محلول مينوكسيدل 5% . 3 / أقراص الحديد فيرومن ، و ذكر لي أستمر عليها إلى حين اللقاء القادم بعد 3 أشهر ، فلما أتممت 3 أشهر توقفت عن تناول البروسكار ظنا مني أنه يقصد التوقف عن تناولها بعد هذه المدة ، و أثناء هذه الفترة انتعش شعري كثيرا ، و كثرت الشعيرات فيه بشكل مفرح ، ثم بعد ذلك ذهبت إلى الطبيب و أخبرته بما تم معي فأمرني بمعاودة تناول الحبوب و الاستمراااار عليها دائما ! ، ثم زرته بعدها عدة مرات لم أخرج منها بجديد .
لى أن جاء تاريخ 17/3/2010 ، و كان شعري قبلها في حالة سيئة جدا لم يصل إليها في مرحلة من قبل ، فذكر لي أن لا أتوقع تحسنا أكثر من هذا ! ، و أن الدواء الذي وصفه لن يكون لي إلا وقاية لا علاجا ، - مع العلم أنه لم يقني من التساقط الذي حل بي قبل بضعة أشهر - ، ثم طرح علي حل الزراعة ، و ذكر أنها حل جيد ، - مع العلم أن الخفة تعم رأسي كله - ، و أراني بعض الصور لمن أجريت لهم ، و لم يشرح لي شيئا عنها ! ، إنما طلب مني أن أفكر و أستخير ، فخرجت من عنده و بي من الهم ما لا يعلمه إلا من خلقني فذهبت إلى البيت و استخرت أحكم الحاكمين ، و سألته إن كانت خيرا أن يتمها على خير ، ثم أخذت قراري إيجابا ، و اتصلت بالعيادة ، و حجزت موعدا ، و كانت تكلفة العملية كما ذكر الطبيب 12000 إلا أنه و لحالة شعري خفضت إلى 8000 ، و طلبوا مني أن آتي إليهم قبل الغملية بيومين لدفع أجور العملية و لأخذ عينة من الدم لقياس مستوى السيولة ، ففعلت و لما أتى يوم العملية ، - و الذي لم يغمض جفني ليلته أبدا توجسا و تفكيرا و خوفا ! - ، ذهبت إلى العيادة و كانت ظلماء موحشة – فحمدت الله أني بصحبة أختي و أخي ، دخلت فلم أجد في صباح تلك الجمعة إلا عامل النظافة ، و لم أر مسؤول أمن و لا غيره ، فذهبت إلى غرفة الانتظار وجلست قليلا ، ثم ذكر أخي أنه رأى مسؤول أمن و أنه يريد أن يعود إلى البيت ، فاضطررت إلى تصديقه ، و بقيت أختي معي ، جلسنا سويا و قلبي يكاد يخرج قلقا ، إلى أن بدأ الممرضات يتتابعن في الدخول ، ثم انتزعنني من أختي و اقتادوني إلى غرفة حيث قمن بتجهيزي للعملية ، و حلق مكان الشريحة للزراعة ، و ضع إبرة المغذي .ثم انتقلت إلى غرفة الزراعة ، و كانت الساعة 7.45 دقيقة ، و كنت و هن ننتظر قدوم الطبيب ، إلى دخل في الساعة 8،15 ، لقد كان الانتظار حينها أمرا ثقيلا ، و خاصة لمن لم يجرب عملية جراحية و لا حتى مشرطا و لا إبرة .. ، و لكن الله سلم ، فمر الوقت سريعا ، و لم أكن أشعر بشيء من الألم إلى أتم عمله في الساعة 10،30 و خرج ، و أكملت الممرضات المختصات عملهن ، حتى انتهين في الساعة 12،15 ، و بعدها خرجت من عندهم كمن هو هارب من شيء ما ، عدت إلى المنزل و كل الأمور على ما يرام ، إلى أن جاءت الساعة 3،30 ، فبدأت أشعر بآلام رهيبة جدا في رأسي ، و قد جاوزت 27 ساعة لم أنم فيها ، و لا أستطيع الاستلقاء على رأسي فالجروح تؤلمني ، بقيت على هذه الحال إلى الساعة 5 عصرا بعدها ذهبت إلى مستوصف و أخذت إبرة مهدئة ، ثم نمت إلى صباح الغد ( بالتأكيد مع القيام لأداء الصلوات ) .
أصبحت و كل أموري جيدة ، مع شعور ببعض الآلام في الجبهة و مقدمة الرأس ، و شعور بالشد في مؤخرته ، ثم لما حل المغرب ذهبت إلى العيادة لتنظيف رأسي ، و في هذا اليوم بدأت جبهتي بالانتفاخ ، و كان الطبيب قد وجهني بعمل مساج للجبهة حتى تتجه السوائل من أعلى الرأس إلى جانبيه ، و لكن للأسف لم أستفد من المساج ، و بدأت رحلة الانتفااااخ .. ، - و لا أنسى كان الطبيب قد صرف لي مضادا اسمه : أزيماك 500 ملجم في اليوم - ثم بدأت في اليوم التالي صحتي تسوء ، فمعدتي تؤلمني ، و أشعر بالغثيان بشدة ، و حرارتي ليست منضبطة ، و قد استفحل الانتفاخ في وجهي و عيني ، حتى لم يظهر من رموشي إلا أطرافهما ، لقد غدوت كمن : ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ) ، حقيقة لا أدري إن كان مفزعا أم مضحكا ، حتى الخادمات لم أسلم من ضحكاتهن المتوارية ! ، لقد كنت أمر بآلام نفسية رهيبة ، و كوابيس في نومي مخيفة .. ..شكوت إليه سوء حالتي و انتفاخ وجهي ، - مع العلم أنه لم يخبرني بشيء من هذا قبل إجراء العملية - ، الأمر الذي جعلني أتساءل إن كان طبيعيا أم لا ؟ ! - ، فغير لي المضاد إلى آخر اسمه : كفليكس 1500 ملجم في اليوم ، و في الحقيقة لا أظنه كان أحسن مما قبله إن لم يكن بطعمه أسوأ منه ، الأمر الذي جعلني أترك استخدامه ! و بحمد الله بعد أن تركته صرت أفضل من ذي قبل فخفت آلامي ، و هدأ شعور الغثيان ، كان هذا بعد مرور أسبوع من العملية ، لقد كان أسبوعا طويلا ! و أما انتفاخ وجهي فكان في مراحله الأخيرة ، لكن لونه في تلك الأيام تغير فأصبح شاحبا ، و فيه مثل الكدمات قريبة من اللون الأخضر في الجبهة و تحت العينين ! و بعد أن أتممت عشرة أيام تقريبا محفولة بتناول الكثير من المهدئات و المضادات – و لا تنسوا البروسكار و الفيتامينات و الحديد – دخلت في مرحلة أخرى ، أعني دوامة من المغص الكلوي ، و خاصة إذا أردت النوم ، لا يهدأ إلا بمسكن ، كما أصبت بنوع من التقلصات في المعدة و الأمعاء ، و كنت أشعر في هذه الفترة بحكة شديدة في رأسي ، و لكن كريم فسيوكورت كان جيدا بالنسبة لها ، لبثت هكذا أياما ثم شفيت تماما بحمد الله ، و عدت كما كنت لكن للأسف كان في رأسي( في المنطقة المزروعة ) قشور لا تسقط إلا بسقوط ما هي عليه من شعرات ! .و بعد مرور عشرين يوما من العملية بدأ شعري يتساقط بشكل مخيف جدا جدا ، حتى صار لي بقعة في مقدمة رأسي شبه خالية من الشعر ، و لكن يذكر الطبيب أن هذا أمر متوقع بعد الزراعة ، و أنه سيعاود النمو إن شاء الله ..
و أنا الآن قد أنهيت أكثر من شهر بعد العملية ، و رأسي لم يزل بعضه مخدرا ، أشعر بالحكة و لا أستفيد من الحك شيئا ، أجر شعري بشدة و لا أشعر بجري ! ، و لكن كما يذكر المختصون بأن هذا أمر طبيعي ، و يحتاج إلى ما يقارب الشهرين ليعود الإحساس ، و إلى الثلاثة ليبدأ الشعر بالنمو .. و الله المستعان ,,