بسم الله الرحمن الرحيم و به أستعين
بداية اشكر الأخوة القائمين على هذا المنتدى الراقى و أثمن عالياً جهدهم فى ايصال معلومة مفيدة و تجربة يستفاد منها للاخوة المقبلين على عمليات زراعة الشعر.
سأبدا بحقيقة علمية متفق عليها قبل الدخول لسرد تجربتى و معاناتى مع عملية الزراعة بطريقة الشريحة.
الحقيقة العلمية تقول أن فقد الشعر عملية مستمرة بتقدم العمر لدى الجنسين وعلى درجات متفاوتة تختلف من شخص الى أخر ، فهناك من يفقد غالبية شعره و هناك من يفقد النصف و الربع و هناك من يتعرض لفقد قد لايرى من قبل الاخرين و لكنه موجود نتيجة تقدم العمر حتى لو كانت جيناته مقاومة للصلع .. فشعره فى العشرينات ليس على نفس الحال فى الستينات. وقد اجمع المختصين بدراسة الشعر أن التساقط يشتد خلال العشرينيات و وبدرجة اقل فى الثلاثينات و اقل بعد ذلك ولكن الثابت ان التساقط عملية مستمرة.
عودة لموضوع الزراعة بطريقة الشريحة و التى يعلم غالبية المقدمين على العملية بأنها عبارة عن قص شريحة من منطقة مانحة عادة ما تكون بالخلف و زراعتها فى منطقة مستقبلة فى الامام و المنتصف. و الثابت ان تلك العملية تترك خط دائم على شكل ابتسامة فى خلف الرأس مدى الحياة ... و كلما تم تخفيف الشعر من الخلف ظهر اثر العملية بشكل اوضح.
قبل 4 سنوات قمت بزراعة 3000 قرافت تقريبا فى المنطقة الامامية بطريقة الشريحة و قد كانت النتيجة مبهرة وفرحت كثيرا بذلك الا أن بمرور الشهور و السنوات بدأت افقد بقية الشعر الغير مزروع نتيجة ان التساقط كان مبرمجا ليستمر فى بقية اجزاء شعرى بمرور الوقت ( رغم استمرارى فى تناول الادوية المعروفة ) الى ان اصبحت كقصة اللاعب الشهير " رونالدو" فى كاس العالم 2002 ... اى شعر بالمقدمة و فراغ فى المنتصف... لكن الفرق اننى كنت مجبرا على تغطية اثر الشريحة عن طريق اطالة شعرى فى الخلف حتى اصبحت هيئة شعرى غريبة و مضحكة.
قمت بزيارة عدد من الاطباء و اكدوا لى ان الحل يكون بزراعة اخرى و ربما اثنتين او ثلاثة فى المستقبل. و نتيجة لكلفة العمليات و نتائجها الغير مضمونة لان فقد الشعر مستمر ومستحيل التنبوء به قررت عدم اجراء اى عملية اخرى و الاكتفاء بحلق شعرى ك "زيدان " مثلا او "بروس ويليس" ... و هنا كانت المشكلة فأثر الشريحة كان لى بالمرصاد فقد كان واضحاً كلما قصر الشعر مما جلب على الكثير من الاسئلة اليومية المزعجة . وهنا ايقنت حجم الغلطة الكبيرة التى انصح من يقرأ بتفاديها و هى طريقة الشريحة التى ليس لها خط رجعة ابدا ... فأما أن استمر بزراعة تلو الاخرى أو احلق شعرى فتظهر اثار العملية التى أصبحت هى المشكلة بدلا من ان تكون الحل... فكرت باجراء عملية تصيحيح لأثر الشريحة الا ان الكلفة لم تكن بسيطة ايضا... الا انها كانت الحل الاخير لى ... فتم التصيحيح عن طريق الاقتطاف (200 قرافت ) للعودة لما كنت عليه قبل العملية الاولى ... فلو كنت العملية الاولى بطريقة الاقتطاف لما كانت المعاناة بتلك الصورة.
و بعد تلك التجربة القاسية التى لا اتمناها لصديق او حتى عدو ، ارجو من الاخوة المقدمين على زراعة الشريحة ان ينظروا الى الامام لمرحلة ما بعد العملية لان فقد الشعر عملية مستمرة وليس هناك خط رجعة لطريقة الشريحة ... اى اما جزر متفرقة من الشعر المزروع متانثرة هنا و هناك.. و أما اثر شريحة الى الابد.
نصيحة أخيرة ... إما طريقة الاقتطاف إما لا تزرع حتى لو كانت الشريحة ارخص بكثير جدا.
ملحوظة مهمة : أكثر من يشجع و يدفع بإتجاه طريقة الشريحة هم الاطباء الذين يردون مال بأقل جهد ... لان المعروف ان دور الطبيب بعملية الشريحة مجرد 10 دقائق قص و خياط للشريحة وبعدها دور الممرضات فى قص و فصل القرافت ... بعد ذلك يقوم الطبيب لعمل فتحات المنطقة المراد زرعها ومن ثم يترك الباقى مرة اخرى للممرضات لاكمال العملية.